رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

سكوب: ميراوي في ورطة.. جهة كلميم واد نون ترفض استضافة المناظرات الجهوية للتعليم العالي

بلادنا24|

الجدل الذي رافق تنظيم المناظرات الجهوية للتعليم العالي، التي أصر عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على تنظيمها، بشكل أحادي ودون إشراك الجسم الجامعي، من أجل إعادة تشخيص ما تم تشخيصه سلفا على مستوى الحكومة السابقة والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وكذا لجنة النموذج التنموي الجديد الذي كان عضوا فيهما، (الجدل) لا يزال قائما، بل وأخذ أبعادًا لم تكن في حسبان الوزير.

فحسب مصادر “بلادنا24“، فإن غضبا كبيرا يعم بين ساكنة ومنتخبي جهة كلميم واد نون الذي قرر مجلسه عدم استضافة الجهة للمناظرات الجهوية التي كانت مبرمجة هذا السبت 4 يونيو والتي يعتبرونها مهرجانات فلكلورية دون أي جدوى ولا تحمل مخرجات عملية ترجع بالنفع على الساكنة، هدفها هو تضييع مزيد من الوقت السياسي حيث لا تقدم هذه المناظرات شيئا يذكر لا للمنظومة ولا للساكنة التي “ناظلت” لسنوات من أجل التنمية المجالية وتأهيل شبابها.

سبب غضب مكونات الجهة، والذي شكل إحباطا لساكنة ومنتخبي أقاليم الجهة الأربع، هو قرار الوزير ميراوي تعليق إنشاء المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير و كلية الاقتصاد بكلميم والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالوطية (إقليم طان طان) والكلية متعددة التخصصات بإقليم أسا-الزاك والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بسيدي إفني، علما أن الاتفاقيات المؤطرة لهذه الإحداثات تم التوقيع عليها خلال الولاية الحكومية السابقة من قبل جميع المتدخلين ومباركة السلطات الترابية وأن مجلس الجهة سيتكفل بثلث قيمة تشييدها، أضف إلى ذلك الوعاء العقاري الذي تم وضعه مجانا رهن إشارة الجامعة من قبل مجلس الجهة والمجلس الإقليمي وتبرع شخصي من طرف محسن من أبناء الجهة.

قرار ميراوي، الذي يربطه عدد من المتتبعين بنية هذا الأخير، والتي لم تعد سرا، تعليق أو طمس كل ما تم إطلاقه أو إنجازه خلال ولاية الوزير السابق سعيد أمزازي، فقط لأسباب شخصية ضيقة، أصبح محل استنكار وسط منتخبي كل جهات المغرب حيث عبروا غير ما مرة أثناء هذه المناظرات أو داخل قبة البرلمان عن عدم استيعابهم لهذه التراجعات التي تضرب في عمق استمرارية مؤسسات الدولة، كما أصبح الوزير ذاته موضع إنزعاج حتى داخل حزب البام الذي بات محرجا كل مرة في تبرير قرارات الوزير المزاجية.

يذكر أن المناظرات الجهوية للتعليم العالي سخرت لها ميزانيات ضخمة وآلت صفقة تنظيمها إلى مقربة الوزير (ح.أ.)، خارج شروط المنافسة الشريفة، وتم الضغط على الجامعات لتمويلها بغض النظر على المساطر الجاري بها العمل، بل، وأكثر من ذلك، فرض الوزير على رؤساء الجامعات وصاية مقربته التي لا تنتمي لا إلى الوزارة ولا إلى الديوان وأصبحت هي من يسير الإدارة، في تعد على سلطات الكاتب العام، وسط استنكار عارم داخل الوزارة والجامعة، علما أنه لا يربطها بالوزارة أي عقد تدبيري.

للإشارة، فإن هذه المناظرات لا تلقى ترحيبا من طرف الأساتذة الذين يعتبرونها دون فائدة حيث طالبت النقابة الوطنية للتعليم العالي والنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بمقاطعتها ومقاطعة مخرجاتها كذلك، كما تعالت أصوات تنادي بفتح تحقيق نزيه في خلفيات وحيثيات تنظيم هذه المناظرات “الصورية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *