معاد بودينة التهم حريق مهول عشية يومه الاثنين الجاري، مساحات شاسعة من الأشجار و الغطاء النباتي على مستوى غابة واقعة بمنطقة “كدية الطيفور” في ظروف غامضة، نواحي مدينة المضيق.
وبحسب ما أفادته بعض المصادر المحلية من عين المكان، فقد شب الحريق في ظروف تجهل حيثياتها، وذلك إبتداءً من منطقة مرتفعة تطل على ميناء المضيق، كما ساهمت الرياح القوية في انتشار رقعته بشكل سريع، مما تسبب في احتراق العشرات من الأشجار المكونة للغطاء الغابوي بالمنطقة.
هذا و فور علمها بالنازلة، استنفرت مختلف سلطات المضيق عناصرها، و جرى تجنيد فرق إطفاء متنوعة مكونة من مصالح الوقاية المدنية و المياه و الغابات و فرق مكافحة التصحر، و كذا السلطات المحلية و عدد من عناصر القوات المساعدة و الإنعاش الوطني.
هذا فضلًا عن تدخل بعض المتطوعين الذين اختارو مساعدة السلطات بوسائل تقليدية رغم موجة الحر المهول التي تحيط بالإقليم.
و لا تزال السلطات تكثف جهودها الميدانية للحد من انتشار الحريق و تطويقه في أقرب أجل ممكن، و ذلك بمساعدة جوية من طائرتين من نوع “كنادير” التي تسابق الزمن عبر عدة طلعات فوق محيط الحريق الذي التهم مساحات شاسعة لحد الساعة.
ويأتي هذا الحريق في إطار سلسلة، من الحرائق التي لاحقت المغرب هذا الصيف، والذي تمكنت السلطات من السيطرة عليها، في كل من تازة والعرائش، والقصر الكبير، بالإضافة لنيران المضيق اليوم.
بلادنا24 – معاد بودينة |
