نقابي لـ”بلادنا24″: ليس هناك حوار اجتماعي فعلي.. والمكثر من الشيئ فاقده

بعد تصريح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أمس الخميس، عزم الحكومة خوض رهانات الجولة الجديدة من الحوار الاجتماعي بينها وبين النقابات ومنظمات أرباب العمل، علق مجموعة من النقابين حول الموضوع، مؤكدين أن “الحوار الاجتماعي مع الحكومة ليست له واقعية ملموسة على أرض الواقع”.

وفي هذا الصدد، استنكر فريد البارودي، عضو نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تصريح بايتاس خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، والذي أكد من خلاله أن “الحكومة تسعى منذ تنصيبها إلى جعل النقابات ومنظمات أرباب العمل شريكا أساسيا ومحوريا في مختلف الإصلاحات كيفما كانت”، إذ أبرز البارودي أن “هذه التصريحات مجرد كلام بدون تفعيل”.

وقال النقابي في تصريح لـ“بلادنا24”، إن “المكثر من الشيئ فاقده”، وتابع: “الحكومة تتحدث كثيرا عن الحوار الاجتماعي في حين ليس هناك حوار اجتماعي فعلي، إذ هناك اتفاقيات مبرمة بين النقابات والحكومة، وكان على الأخيرة أن تطبقها، وإلى الأن لم تنفذها”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “الحكومة تسعى لجولة جديدة من الحوار الإجتماعي، في حين هناك وعود طرحت في اجتماعات سابقة لم تطبق بعد، والحكومة لا زالت تعتمد لغة تحسين الصورة فقط”، مشيرا أن “الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بعد خروجه الأخير، أوضح أن لا فعالية لهذا الحوار”.

وانتقد النقابي، تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة، حول تكثيف هذه الحوارات مع النقابات، مؤكدا أن “النقابات لا زالت في النقطة الأولى من هذا الحوار، ولا زالت تسعى للحصول على الحريات النقابية”.

للإشارة، فقد كشف بايتاس، أمس الخميس، أنه “تم الاتفاق على إحداث لجنة مشتركة بين الحكومة والنقابات بشقيها الخاص والعام، لمتابعة كل ما يتم الاتفاق عليه، خاصة الرفع من القدرة الشرائية للمواطنين، والأجراء على وجه الخصوص”، واعتبر أن “قانوني الإضراب والنقابات في صلب الحوار الاجتماعي، إلى جانب مأسسة الحوار الاجتماعي عبر مرصد مخصص لذلك”.

ولفت الوزير خلال الندوة الصحفية للمجلس الحكومي، أن “الأسابيع المقبلة ستعرف الجديد بخصوص قانون الإضراب، باعتباره واحدا من المداخل الأساسية لتقنين الإضراب”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *