أمين الري هشام عبقري، الأب الروحي للراب المغربي، كما يصِفه عدد من الفاعلين في الجانب الثقافي، عُيّن أمس الخميس، مديرا لمديرية الفنون، التابعة لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، في إطار التعيينات في المناصب العليا، بعد أشغال المجلس الحكومي.
“فاز بنسعيد في الميركاتو الصيفي، وخَسِر المحافظون”. بهذه العبارة يُمكن وصف تعيين هشام عبقري، في منصب مدير مديرية الفنون، باعتباره الرجل المناسب في المكان المناسب، بالرغم من كون عدد من المديريات مازالو كلاسيكيون ومحافظون، يتمتّعون بصلاحيات واسعة.
عبقري، الذي عمل في عدد من المشاريع الأكاديمية المتعلقة بفن الشارع، يعلم جليا تفاصيل الوزارة، وخباياها، ولطالما كان في مواجهة المد المحافظ، بالرغم من كون الأخير كان هو المتواجد بقوّة، بالرغم من تحركاته في ثقافة “الهيب هوب”، لاسيما في ما يخصّ الراب و”البريكدانس”، وبالتالي سيكون شعار بنسعيد المتعلق بالشباب في محلّه، بتعيين عبقري، الذي من دون شك لن يروق للإسلاميين.
بالإضافة لذلك، شَغر عبقري، منصب نائب رئيس اللجنة الثقافية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبالتالي فمدير مسرح محمد السادس سابقا، يعلم جليّاً النموذج الاقتصادي في الجانب الفني، لاسيما في شقّه الموسيقي، وأيضا كان مديرا لعدد من المهرجانات. فلا يُمكن للمحافظين الذين كانت أعينهم على المنصب، مجاراة التطور الذي يعرفه الشأن الموسيقي، إلا أن “الكَاد فادر” للراب المغربي، يجيد الجانب التدبيري في هذا الشأن جيّدا، كما يرى ذلك عدد من المهتمين بالشأن الثقافي.
