مونديال قطر… إخفاء للحقائق أم نصرة للإسلام؟

لازال تنظيم دولة قطر لكأس العالم في كرة القدم، الذي انطلق اليوم، يخلق الجدل على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وعلى وسائل الإعلام خاصة الأوروبية، بسبب قررات دولة قطر، في مايخص جماهير كأس العالم، خاصة مسألة منع المشروبات الكحولية إحتراما للهوية الدينية للبلد المستضيف، إضافة إلى الجدل الواسع الذي خلف هجوم حاد على قطر، حول موقف هذه الأخيرة من ملف المثلية الجنسية ومنع رفع أي رمز من رموزها.

 

رئيس الفيفا ضد “الجعة”

 

في نفس السياق علق حول الموضوع رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، “شخصيا، لن تموت أن لم تتناول الجعة لمدة تلاث ساعات في اليوم، و أعتقد أن نفس القواعد تطبق في بلدان أوروبية، لكن سبب الضجة راجع لكون قطر دولة مسلمة”.

 

وتصريح انفانتينو، يحيلنا على مثال لدولة أوروبية،  فرضت في قوانينها كذلك منع المشروبات الكحولية داخل الملاعب، وهذا القانون صدر سنة 1991، في فرنسا، بعد أحداث شغب في المدرجات اعتقد أن سببها هو تعاطي الجماهير المشروبات الكحولي، وعلى هذا الأساس تم المنع، وإلى حدود الساعة لم يحدث أي تغيير في هذا القانون.

 

“معاداة” المثلية

 

وإضافة إلى مسألة المشروبات الكحولية التي تم منعها في المونديال بقطر، ليست هذه النقطة الوحيدة التي أثارت غضب الأوروبيين فقط، فملف المثلية الجنسية ورفض قطر للخضوع للضغط من أجل قبوله، جعلها في موقف حساس، لكنها لم تبدي اي تراجع في هذه المسألة، مما سبب ظهور حملات تدعو لمقاطعة هذه النسخة من المونديال المنظمة من طرف بلد مسلم .

 

الدعوة للاسلام في المونديال

 

وتجدر الإشارة إلى أن قطر قامت، بدعوة ذاكر نايك أشهر وأكبر داعية إسلامي في أكبر تجمع عالمي، حيث سيلقي ذاكر نايك محاضرات دينية لدعوة إلى الإسلام في قطر طيلة فترة كاس العالم .

 

كما انتشرت صور لملصقات تعريفية بالإسلام، واحاديث نبوية باللغة العربية و الانجليزية، على شوارع قطر، مع إعلان إفتتاح كأس العالم بآيات من القرآن .

 

فتساءل البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن كيف يمكن تفسير الموقف القطري المتشبت بطلاء نسخة المونديال لهذه السنة بلون الاسلام، لغير المسلمين من الدول المشاركة بالنسية للجماهير والإعلاميين .

 

إخفاء للحقائق أم نصرة للاسلام؟

 

وإعتبر البعض الآخر أن ما تقوم به قطر، هو شكل من أشكال النفاق القطري، وأن قطر تحاول نيل إعجاب المسلمين بشكل يخدم صورتها، ويجعل الناس تنسى الصورة الحقيقية، حول ملف المهاجرين الآسيويين الذين اشتغلوا في ظروف سيئة من أجل بناء ملاعب المونديال الضخمة والتي تنافس أحسن ملاعب العالم .

 

لكن بالمقابل هناك من يفتخر بما تقوم به قطر، ويعتبرها نموذج لدولة مسلمة تنتصر لدين كل الأمة الإسلامية، وناجحة و متقدمة في قدرتها على التنظيم، وأن على باقي العالم إحترام خصوصية قوانين هذه الدولة والاكتفاء بانتقاد مدى قدرتها على النجاح في تنظيم كأس العالم وتوفير كل احتياجات الفرق والجماهير من فنادق و ملاعب إلى أشكال الترفيه الرياضي.

 

بلادنا24كنزة احسيني الخاضير

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *