معرض الكتاب في نسخته 27 يعيد النقاش حول وضعية ”الكتاب” في المغرب

ياسر مكوار – متدرب |

مع انطلاق موعد المعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته 27، بمدينة الرباط، يعود النقاش مجددا حول الإقبال على الكتب، ووضعية دور النشر بالمغرب. وتحاول العديد من المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية، تقديم دراسات في هذا الباب، من أجل تشخيص الوضعية، ويقدم هذا التقرير أرقام أخر الدراسات الصادرة في هذا المجال، والتي تعود مجملها إلى ما قبل الجائحة.

النشر الإلكتروني المتنفس الجديد لناشرين

بالعودة إلى آخر تقرير أصدرته مؤسسة الملك عبد العزيز أل سعود، حول وضعية النشر والكتاب، بعيد آخر نسخة من معرض الكتاب سنة 2019، قبل جائحة كورونا، فإن النشر الإلكتروني ارتفع مقارنة بنظيره الورقي. ففي مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية مثلا، وبحسب التقرير، ارتفع النشر الإلكتروني من 3.4 في المئة سنة 2016 إلى 20 في المئة سنة 2019، تاريخ آخر تقرير أصدرته المؤسسة، والتي يتوقع أن تستأنف إصدار تقريرها بالموازاة مع معرض الكتاب لهذا العام.

وكشف هذا التقرير أيضا، عن وجود العديد من المطبوعات، والتي تطبع على نفقة المؤلف، بلغت 25 في المائة، “مما يكشف ضعف الهيكلة داخل المجال”.

ومن المؤشرات المهمة التي كان قد كشفها هذا التقرير، متوسط سعر الكتاب في المغرب، والذي وصل إلى حوالي 72,74 درهم، أي بارتفاع وصل إلى 3,38 بالمئة.

الإقبال ” الضعيف” على الكتاب هاجس دور النشر

إذا كان النشر الإلكتروني قد شكل مجالا جديدا للناشرين للخروج من أزمة الورقي، فإن الإقبال على الكتاب يعد تحديا حقيقيا للمهنة.

وتبقى الدراسات قليلة في هذا المجال، إذ يصعب إعطاء إحصاءات دقيقة حول الإقبال على القراءة. وقد سبق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن أعد رأيا تحت عنوان “النهوض بالقراءة سنة 2019، ضرورة ملحة”، خلص فيه إلى الوضعية ”الكارثية” التي يعرفها الإقبال على سوق الكتب في المغرب.

وأكدا المجلس على الارتباط بين الواقع السوسيو-اقتصادي ووضعية القراءة المتراجعة، كما قدم عدة توصيات، كان أهمها “ضرورة تنظيم مناظرة وطنية حول القراءة”، و”رسم معالم استراتيجية وطنية لنهوض بالقراءة.

وسبق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال – خنيفرة، أن دقت ناقوس الخطر، بخصوص وضعية القراءة داخل المؤسسات التعليمية، حيث كشفت دراسة أنجزتها الأكاديمية سنة 2019، عن تراجع في المهارات القرائية لدى المتعلمين.

النسخة الجديدة من معرض الكتاب فرصة جديدة لتقييم الوضعية

تشكل النسخة الجديدة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، والتي ستحنضنها مدينة الرباط، بعد عامين من التوقف بسب جائحة كورونا، فرصة جديدة من أجل تقييم واقع العرض والطلب داخل سوق الطباعة والنشر، وتقييم أثر الجائحة على سوق الكتب.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. أحيلكم على آخر تقرير أصدرته مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء، حول وضعية النشر والكتاب 2017-2021، والذي يرصد بكل تدقيق ما جاء في مقالكم.
    يمكن الإطلاع على التقرير من خلال موقع المؤسسة أو من خلال الرابط التالي:
    http://www.fondation.org.ma/web/article/356

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *