سكينة العلمي عبر الفنان محمد الشوبي، عن إعجابه الكبير بمسلسل “كاينة ظروف”، مشيدا بمخرجه إدريس الروخ، الذي يحاول الحفاظ على الهوية والثقافة المغربية في جميع أعماله.
وتقاسم الشوبي مع متابعيه، تدوينة حول المسلسل، على صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك”، مفادها: “لماذا ينجح إدريس الروخ في زرع الثقافة المغربية والحفاظ على الهوية الوطنية للمجتمع المغربي؟ لأنه وبكل بساطة ابن مدينة مكناس المتشربة للهوية المغربية، والتي تنطق دروبها وأحياؤها بعبق تاريخ تليد كمراكش وتطوان وفاس وطنجة والرباط وأكادير ووجدة وبعض أحياء الدار البيضاء، هذه المدن التي تحيط بها مدن فرعية وقرى لازالت تحافظ على الطابع المغربي الأصيل، والتي تلتقي فيها الأمازيغية بالدارجة العربية بالحسانية وتصنع منها أقطاب هوياتية، والفنان إدريس الروخ تشبع بهذه التلاقحات، إضافة إلى أنه تربى في حجر سيدة مغربية فاضلة رحمها الله، وكانت تشحنه بحنان المرأة المغربية الأصيلة”.
وتابع هذا الأخير، قائلا: “إدريس بتواطؤ مع خالد النقري ونجاة قبي والسيناريست وطاقم العمل يخلق ورشة لتجريب كل شيء يؤدي للنجاح، نجاح التجربة التي يدخلها كل مرة، ويعتمد الكاستينغ الفني والتقني الملائم لكل تجربة على حدة، لذلك انتابنا الإحساس بأن مسلسل كاينة ظروف هو تجربة مع السيناريست المتميزة بشرى ملاك واقتناع من كل الطواقم الفنية والإنتاجية والتقنية ورغم إقحام شخصية واحدة لا تسمن الأحداث ولا تغنيها وهي الشخصية النشاز، فإن البناء الدرامي يبقى متماسكا من ناحية الكتابة والإخراج والديكور، والملابس والألوان”
واختتم الشوبي حديثه، معربا: “لذلك تبوأ هذا العمل هذه السنة عرش الدراما الإجتماعية، وغاص في ظروف المرأة المغربية من زاوية سوسيوثقافية وإنسانية. شكرا لكم أمتعتمونا، وكان العمل مزيلا للدهون التي تعلق من مشاهدة بعض المواد المتسلطة على الجمهور”.
لتنهال مختلف التعليقات على المنشور من طرف متابعيه، يشاطرونه الرأي، ويعتبرونه المسلسل “الأفضل” هذه السنة.
وبدوره، علق المخرج، إدريس الروخ، على تدوينة الفنان محمد الشوبي، قائلا: “شكرا لك صديقي العزيزي، الله يحفظك، أنت فنان كبير”.
ويشار إلى أن مسلسل “كاينة ظروف”، حقق نجاحا كبيرا، وبلغت حلقاته نسب مشاهدة مرتفعة، كما تلقى إشادات واسعة، ليس فقط من طرف الجمهور المغربي، بل أيضا من طرف العاملين في القطاع الفني، سواء ممثلين، مخرجين أو نقاد، الذين أعجبوا بقصته المميزة، وبأداء الممثلين القوي.
جدير بالذكر، أن العمل يسلط الضوء على الواقع المر والصعب الذي تعيشه بعض النساء بعد خروجهن من السجن، حيث يواجهن صعوبة كبيرة في العودة للحياة الطبيعية، والاندماج من جديد في المجتمع.
بكل صراحة انه مسلسل متميز ولقد أعجبت به انا واسرتى شكرا لكل من ساهم في هذا العمل