صرح الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون صدفة، خلال تواجده في مهرجان الكتروني في فرنسا، و مباشرة بعد عودته من الجزائر، لمجموعة من المغاربة الذين صادفوه بالمكان، أنه يخطط للسفر للمملكة المغربية في شهر أكتوبر القادم، فهل هذا ينذر بنهاية الأزمة الدبلوماسية بين باريس والرباط؟.
مباشرة بعد عودته من زيارة عمل في الجزائر، و التي وقع فيها على شراكة جديدة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، توجه الرئيس الفرنسي إلى “توكيه” قصد امضاء آخر عطلة نهاية أسبوع خاصة، وذلك قبل العودة إلى مقر رئاسة الجمهورية، و شارك رئيس الجمهورية الفرنسية رفقة السيدة الأولى بريدجيت ماكرون، خلال عطلته في حفل “توكيه” الموسيقي الشاطئي، من خلال مكان مخصص للشخصيات المهمة (vip).
و أثناء خروجه من الحفل وهو تبدو عليه آثار الفرحة، والابتسامة تعلو وجهه، تجاذب ماكرون أطراف الحديث لفترة قصيرة مع بعض المارة، و ضمنهم مغاربة مهاجرون، ليسأله أحدهم عن زيارته للجارة الشرقية ، “كيف كانت الزيارة للجزائر؟” ، ليرد عليه الرئيس الفرنسي بأنها كانت “رائعة” ، قبل أن يسأله شخص آخر من المجموعة، “مثل المغرب؟ ” ، و ينطق أحد آخر منهم “و ماذا عن الصحراء ..” ليرد عليهم ماكرون مرة أخرى ” سأزور المغرب.. أنتم تعرفون كل المشاكل (ضاحكًا) … سأزور المغرب في آخر شهر أكتوبر“، وهو الأمر الذي يراه البعض قرب نهاية باريس والرباط.
تصريح الرئيس الفرنسي أعطى انطباعًا جديدًا للعلاقات الفرنسية المغربية، وذلك بعد أن وجه ملك المغرب في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب بتاريخ 20 غشت الجاري، “رسالة واضحة” لحلفاء “المملكة التقليديين “،حيث طالب منهم توضيحًا حول قضية الصحراء المغربية، و الذي اعتبرها الملك محمد السادس بمثابة “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم“.
هذا و اعتبر العالم بأكمله أن هذه الرسالة التي وجهها العاهل المغربي، كانت مقصودة بدرجة أولى لفرنسا في سياق أزمة “التأشيرة” التي يواجهها العديد من المواطنين المغاربة الراغبين في زيارة هذه الأخيرة.
بلادنا24 – معاد بودينة |