بلادنا24- مريم الأحمد|
أعرب وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا عن أسفه لمقتل ما لا يقل عن 27 مهاجرا يوم الجمعة الماضي على الجانب المغربي من سياج مليلية المحتلة، مبرزا ” لا يمكن لأي بلد أن يتسامح مع الهجمات العنيفة على حدوده”.
جاء ذلك في محادثة غير رسمية مع الصحفيين بعد حضوره في الكونغرس اليوم الاثنين، مؤكدا على أن الحكومة تعمل منذ أربع سنوات على قضية الهجرة “المعقدة”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن لأي دولة ديمقراطية أن تسمح بممارسة العنف ضد حدودها وضد القوات والهيئات الأمنية التابعة للدولة”.
ونقل غراندي مارلاسكا، الذي تجنب الإجابة عما إذا كان سيتم فتح تحقيق بشأن ما حدث على الحدود، تعازي الحكومة لأسر المهاجرين الذين قضوا في أحداث مليلية والمنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى.
وأردف وزير الداخلية الاسباني بحسب مصادر اسبانية “نحن نعمل مع دولة مثل المغرب لتفكيك هذه المافيات” ، ولم يوضح ما إذا كان قد تحدث مع نظيره المغربي حول ما حدث على الحدود مع مليلية، مؤكدا في هذا الصدد على أنه يحافظ على اتصالات منتظمة مع وزراء من العديد من الدول.
وشدد وزير الداخلية على أن سياسة الهجرة مسألة معقدة تتطلب التعاون مع بلدان المنشأ والعبور، كما هو الحال بالنسبة للمغرب، لمكافحة المافيا التي تتاجر بالبشر.
يشار إلى أن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أشاد بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات المغربية، والتي وصفها بأنها “عمل استثنائي” مما أثارت بعض الفجوة داخل الحكومة بعد تصريحات يونيداس بوديموس، التي اتهمت “العنصرية المؤسسية” لزعيم الحزب الاشتراكي الإسباني.