كمال لمريني يشكل المنحدر الصخري المعروف لدى ساكنة جهة الشرق بـ”ليروشي”، الواقع بجماعة رأس الماء (إقليم الناظور)، وجهة مفضلة لهواة القفز في الماء وصيد الأسماك بالقصبة، إذ يقصده المواطنات والمواطنون من مختلف أرجاء مدن المغرب، علاوة على السياح الأجانب، نظرا لموقعه الاستراتيجي المهم وإطلاله على الجزر الجعفرية المحتلة من قبل إسبانيا.
ويستهوي منتجع الأبراج العالية، شباب مدن جهة الشرق، إذ يمكنهم من استعراض مهاراتهم في مجال السباحة، وهو ما جعله يسجل إقبالا كبيرا، رغم عدم إعطاء الانطلاقة الرسمية لموسم الاصطياف من قبل جماعة رأس الماء.
ولا يعتبر “ليروشي” مكانا لهواة السباحة فحسب، بل وجهة مفضلة لهواة الصيد بالقصبة، إذ تجدهم خلال الفترة المسائية والليل، واضعين صنانيرهم في البحر ومنتظرين ما ستصطاده من أسماك بحر رأس الماء، المطل على الواجهة المتوسطية والمعروف بجودة أسماكه.
كما يعد شاطئ “قابوياوا”، كما يحلو لسكان المنطقة تسميته، من أجمل الشواطئ على مستوى جهة الشرق، إذ تقبل عليه العائلات وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلال فصل الصيف، نظرا للهدوء الذي يتميز به عكس الشواطئ الأخرى.
وليس شاطئ رأس الماء من يستهوي سكان جهة الشرق فحسب، بل حتى المطاعم المخصصة للأسماك بدورها تساهم في التسويق للمنطقة، إذ يفضل الوافدون على الجماعة تناول الأسماك بها، لاسيما وأن غالبيتها يتم جلبها من بحر المنطقة.
ويرى مهتمون، أنه من أجل تشجيع المنطقة على جلب الزوار، ينبغي الإعداد بشكل جيد لموسم الاصطياف المقبل، والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالأسعار، ومراقبة المطاعم، وتحديد ثمن موحد بالنسبة لمواقف السيارات، فضلا عن تعزيز شاطئ الجماعة بالسباحين المنقذين للسهر على حياة المصطافين، وتحرير الشاطئ من مختلف مظاهر الفوضى، علاوة على تحديد أثمنة كراء المظلات الشمسية والطاولات بالشاطئ.
