لقاء غريق بغريق.. لعمامرة يلتقي نظيره السوري استعراضا لمآسي السوريين

في إطار الزيارات المشتركة بين وزير خارجية النظام السوري فيصل المقدام ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة يتجلى صدق المقولة الشهيرة “غريق يتشبت بغريق”، وهذا ما يشف عن الزيارة المقررة اليوم الأحد للعمامرة إلى دمشق.

وفي بيان رسمي لوكالة الأنباء السورية “سانا”، من المقرر أن يزور الوزير الجزائري نظيره في دمشق اليوم الأحد، مشيرة إلى أن مقداد قد زار الجزائر خلال الشهر الجاري، مشاركا في مراسم عيد الاستقلال الجزائري، والملاحظ أن العزلة التي يعانيها النظام السوري من جراء الأحداث الجارية في بلاده، ومن مشكلات داخلية يعيشها النظام الجزائري من الناحية الاجتماعية وانعكاسها على حياة الشعب ومن تخبط في قضية الصحراء المغربية وفي تململ منطقة القبائل وما لها من ثقل على النظام الجزائري تأتي هذه الزيارات كديكور مهترئ يرقع صورة النظامين على الساحة الداخلية والخارجية.

وذكر المصدر ذاته أن “المحادثات الثنائية أفضت إلى اتفاق الطرفين على تعزيز التشاور في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة المتعلقة سواء بالتعاون بين البلدين أو بالعمل العربي المشترك”، وهي العبارات الرنانة التي لا تضيف جديدا في مجال العمل المشترك، وهي أشبه بالكليشيهات المكررة ما دام الطرفان غير قادرين على إنجاز عمل للصالح العام والخاص.

وبحسب المصدر، تسعى الجزائر إلى عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية وهو ما يقابل برفض قوي لاسيما من قبل الدول الخليجية نظرا لما ارتكبه النظام السوري بحق شعبه، وهذا المسعى الجزائري تعبير عن الخلفية التاريخية للنظامين عندما كانا ملحقين بالمعسكر الشيوعي القديم الذي صنف العرب إلى تقدميين ورجعيين آنذاك، وبقي النظام الجزائري يعيش على هذا الوهم القديم إلى الآن.

ومما يلاحظ أن كلا الشعبين السوري والجزائري يعاني من وضعيات مختلفة على الصعيد الإنساني، فالنظام الجزائري العسكري يمسك بزمام الأمور بقبضة من حديد كما يمسك النظام السوري زمام الأمور بقبضة من حديد ونار، مما جعل الشعب السوري مشردا في المنافي وقابعا في سجون النظام منذ عدة سنوات، ومثل هذه الأنظمة تفرض سيطرتها عبر أنظمة دقيقة من الإرهاب وأجهزة المخابرات التي تحصي على الشعب أنفاسه، لاسيما حين يطالب بحقوقه المشروعة وبتحسين وضعيته الإنسانية، وكرامته البشرية، فلم تجد مثل هذه الأنظمة إلا السجون والمعتقلات والقتل والتشريد وهذا ما نلاحظه من مأساة عميقة يعيشها الشعب السوري على الخصوص كما يعيشه الشعب الجزائري بنسبة وتناسب.

بلادنا24 مريم الأحمد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *