لطفي: منظومتنا الصحية تعرف بعض النواقص بالرغم من المبادرات التشريعية

بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يتم الاحتفال به كل سنة في السابع من أبريل، وهو اليوم الذي يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، سلطت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، الضوء على أهم الاختلالات التي يعاني منها القطاع الصحي بالمغرب.

الميزانية الموجهة للمنظومة الصحية

وفي هذا السياق، قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة، في تصريحه لـ”بلادنا24“، إن “المجتمع الدولي يحتفل باليوم العالمي للصحة، والمغرب بدوره يشارك في هذه المناسبة، للوقوف على النتائج الإيجابية، وكذا الاختلالات التي يشهدها قطاع الصحة ببلادنا وتقييمها”.

وأبرز علي لطفي، أن “المنظومة الصحية ببلادنا، تعرف مجموعة الاختلالات والنواقص، بالرغم من أن البرلمان صادق على مجموعة من القوانين التي تهدف لإصلاح قطاع الصحة، مثل الجهوية الصحية، وكذلك تأهيل الموارد البشرية، وسن قوانين متعلقة بالأدوية، وكذا بالدم ومشتقاته، بحيث يمكن القول أنه على المستوى التشريعي هناك عدة نقط إيجابية، لكن من جهة أخرى، فإن المحددات الاجتماعية للصحة، والأمراض، ما زالت تسجل بعض الاختلالات، خاصة على مستوى تمويل المنظومة الصحية، بحيث أن الحكومة لم تقم بمبادرات قوية للرفع من الميزانية المخصصة لقطاع الصحة، بحيث أنها لا تتجاوز 6 في المائة من الميزانية العامة للدولة”.

يضيف المتحدث ذاته، أن “ضعف الميزانية الموجهة لقطاع الصحة، يساهم بشكل كبير في اختلال المستشفيات العمومية، خاصة على مستوى تقديم الخدمات، بحيث تعاني عدة مستشفيات من الخصاص في الموارد البشرية والأدوية، ونقص في العدات الطبية. وبالقابل فإن منظمة الصحة العالمية، توصي كل دول العالم بالرفع من ميزانية قطاع الصحة، وأن لا تقل عن نسبة 12 في المائة، وهذا يعني بأننا لا زلنا بعيدين كل البعد عن تحقيق هدف المنطمة”.

الأمراض في أرقام  

وأوضح رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة، أن “المغرب يعرف على المستوى الوبائي تسجيل أرقام مخيفة ومقلقة، وكذالك ارتفاع نسبة الوفيات للأطفال والأمهات الحوامل، بحيث أن معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة يصل إلى 22 لكل ألف مولود حي، ومعدل وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة يصل تقريبا لـ72,6  لكل 100 ألف ولادة حية، وهذا نتيجة مضاعفات الحمل التي تحدث أثناء الحمل أو الولادة وأحيانا حتى بعد الولادة”.

وأفاد المتحدث، أن “الأمراض المزمنة بالمغرب مازالت تسجل بدورها أرقاما مرتفعة، بالمقارنة مع العديد من الدول في العالم، لأن أسعار الأدوية المخصصة لعلاج بعض هذه الأمراض مرتفعة، بالإضافة إلى صعوبة التنقل للعلاج، مثل أمراض القلب والشرايين، والسرطان الذي يرتفع بشكل كبير لعدة أسباب، والتي تعود بالأساس لنظام التغذية، ثلوث الهواء، وثلوث المياه، وكلها أسباب تؤدي للإصابة بمرض السرطان. وبالمغرب نسبة الإصابة بهذا المرض مرتفعة، ويحتل مرض السرطان المرتبة الثانية بعض مرض القلب والشرايين في عدد الوفيات، كذلك مرض السل، وهذا غير مقبول أنه في بلادنا مازال هذا المرض منتشرا، مثلا فإنه خلال هذه السنة تم اكتشاف 30 ألف حالة جديدة للإصابة بمرض السل”.

وأضاف علي لطفي، أن “هناك مرض في حالة توفر الدواء يشفى المريض بنسبة 99 في المائة، وهو مرض التهاب الكبد الفيروسي، لكن للأسف بالمغرب الدواء الجنيس المخصص لمعالجة هذا المرض، مرتفع 12 مرة مقارنة ببعض الدول العربية، لهذا يجب على وزارة الصحة إعادة النظر في سعر هذا الدواء المخصص لعلاج مرض التهاب الكبد الفيروسي القاتل”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *