كورنيش الناظور.. متنفس العائلات والأطفال يوم عيد الفطر

يشكل كورنيش مدينة الناظور، متنفسا للعائلات والأطفال يوم عيد الفطر أو “العيد الصغير” كما يتم تسميته، حيث يتوافد عليه المواطنون من مختلف المدن المجاورة، بما فيهم المغاربة المقيمون بمدينة مليلية المحتلة، وذلك لقضاء أوقات مريحة بالمقاهي المطلة على بحيرة مارتشيكا، وتمكين الأطفال من اللعب بـ”فيريا”.

ويرجع توافد الموطنين على كورنيش مدينة الناظور، إلى غياب الأماكن الترفيهية والمنتزهات بمختلف مدن الإقليم، وهو ما جعله يحضى باستقبال أكبر عدد من الزوار يوم عيد الفطر لاعتباره المتنفس الوحيد.

وعاينت “بلادنا24“، عدد من الرجال والنساء والشباب والأطفال، وهم يتجولون بزيهم التقليدي على طول الكورنيش، فيما فتيات يقمن رفقة عائلاتهم بالتقاط الصور أمام مجسم “أحب الناظور”، المتواجد على مقربة من المقهى المعروفة لدى الساكنة ب”لكلوب”.

“نتوافد على كورنيش مدينة الناظور من أجل تمضية الوقت والجلوس بالمقاهي المتواجدة به بفعل غياب المرافق بمختلف مدن الإقليم الأخرى”، هكذا ما قاله أحد الشبان المنحدر من جماعة بني أنصار في تصريحه لـ”بلادنا24“، قبل أن يضيف بالريفية وهي يقول: “وغانغ والو غانغ غا يمشانا”، أي “ليس لدينا أي شيء ما عاد هذا المكان”.

وتابع الشباب، “هذا اليوم جد مميز، التقت بأصدقائي المتواجدين في مليلية حيث بادلنا التبريكات والتهاني وقضينا وقتا جيدا بمقاهي الكورنيش.

غير أن أحد الآباء قال: “إن عيد الفطر يمثل بالنسبة للأطفال فرحة مختلفة إذ ينتظرون أن يفرغ الأهل من زيارة الأقارب ليتوجهوا مباشرة إلى فيريا”، ليضيف: “قدمت من مدينة زايو وجلبت معي زوجتي وأبنائي الصغار إلى مدينة الناظور، وذلك ليتمكنوا من اللعب في فضاء الألعاب الترفيهية”.

وكما يعرف ضريح “سيدي علي” توافد المواطنين عليه، فضلا عن توافد أعداد مهمة من الشباب على “ماكدونالدز” المتواجد على طول كورنيش الناظور، والمقاهي المتواجدة بالمنتجع السياحي أطاليون ببحيرة مارتشيكا.

وتستمر الحركية بكورنيش الناظور إلى وقت متأخر من الليل، سيما وأن أحوال الطقس تسمح بذلك، خاصة وأن عيد الفطر تزامن مع فصل الربيع، وهو ما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد بالمدينة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *