سكينة العلمي ساهمت مرحلة كورونا وفترة الحجر الصحي في بروز مختلف المواهب الفنية، التي وجدت نفسها داخل عالم الشهرة والأضواء بمحض الصدفة، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
من بين هذه المواهب الصاعدة، نسلط الضوء على الفنانة الكوميدية الشابة، كوثر سميح، ذات 29 عاما، عرفت بالمقاطع الكوميدية على منصات التواصل الاجتماعي التي لقيت إستحسان وإعجاب الجمهور، مشيدا بموهبتها في تقمص مختلف الأدوار والشخصيات بشكل تلقائي.
وبخصوص مسيرتها الدراسية، حصلت كوثر على إجازة في الاقتصاد، وقررت الإشتغال في عدة وظائف، قبل أن تتجه إلى عالم الأزياء، الذي يعتبر شغفها الثاني قبل التمثيل.
ونظرا للحب الكبير الذي تكنه للمسرح منذ الصغر، التحقت هذه الأخيرة بعد ذلك بمدرسة خاصة بالتمثيل، من أجل صقل موهبتها.
وصرحت كوثر سميح، سابقا، أن موهبتها برزت خلال مرحلة الحجر الصحي، إذ قامت بتصوير فيديو رفقة أختها ونشرته على منصة “إنستغرام”، بهدف التسلية فقط، لتتفاجأ بتفاعل الجمهور مع الفيديوهات، وطالبتها فئة كبيرة بالاستمرار في هذا المسار وتصوير المزيد من المقاطع الكوميدية.
وذكرت كوثر في إحدى المقابلات، أن “من بين الأشياء الصعبة التي قد تواجهك في هذا المجال هي الإستمرارية، خاصة في مجال الكوميديا، يجب أن يكون الكوميدي ذو طاقة عالية دوما، ويستمر في إنتاج الفيديوهات”، مشيرة أنه “بعد وفاة والدتها وجدت صعوبة كبيرة في الإستمرار، عقب تأثرها الكبير برحيلها”.
ومن أجل والدتها التي كانت من الداعمين الأوائل لها ولموهبتها، قررت كوثر العودة من جديد والتألق في المجال الذي تحبه. ولطالما عرفت في عملها ومحيطها بشخصيتها المرحة والكوميدية، وشجعها أصدقاؤها وأسرتها على هذه الموهبة.
وتستلهم هذه الأخيرة الأفكار التي تطرحها في الفيديوهات من المجتمع، وكل شخص تقابله في حياتها، سواء في الشارع، في العائلة، في العمل وغيرها من الأماكن.
وكأي فنان صاعد، تطمح كوثر في تقديم عروض كوميدية خاصة بها، ودخولها للبيوت المغربية عبر شاشة التلفاز، إلى جانب السينما، لكونها فنانة شاملة، ولاتقتصر موهبتها على الكوميديا فقط، بل تتقن الدراما أيضا، وتعتبر نفسها “مشخصة” أكثر من كوميدية.
وتبقى كوثر سميح من المواهب الشابة التي تعمل جاهدة من أجل تحقيق التغيير، مجسدة أن “لا شيء مستحيل” ما دمت تثق في أحلامك وقدراتك.
