سكينة العلمي بعد غياب عن مجال الموسيقى واكتفائها بالتمثيل مؤخرا، اختارت الفنانة كريمة غيث العودة بحلة وشكل مختلفين، مبتعدة عن النمطية وباحثة عن التجديد والتميز، حيث طرحت عملا أمازيغيا جديدا بعنوان “تاسانو”، اعتزازا بأصولها الأمازيغية.
ويبدو أن كريمة غيث وجدت النمط الموسيقي المناسب لها، بعد تقديمها مختلف الأعمال، خلال السنوات الماضية، التي لم تحظى بنجاح كبير، عكس هذه المرة التي توصلت فيها بإشادة واسعة من طرف فئة كبيرة من الجمهور إلى جانب زملائها الفنانين، معتبرين أنها تألقت في اللون الأمازيغي، كما طالبها آخرون بالاستمرار في تقديمه، باعتبارها من بين أفضل الأصوات المغربية التي تتقن جميع الأنماط الموسيقية.
وفي هذا الصدد، قدمت كريمة أغنية قديمة للفنان الأمازيغي سعيد أشتوك، بعنوان “اح يا حبيبينو الأرزاق بداناغ”، بتوزيع جديد، من إشراف الفنان العربي لمغران.
وخلال الفيديو كليب، أطلت كريمة بإطلالات “إبداعية” تجسد التقاليد الأمازيغية القديمة بلمسة شبابية، مدرجة موسيقى أمازيغية، وما يعرف بشخصية “بوجلود”، التي تشتهر بها مناطق سوس، وهو عبارة عن تقليد شعبي أمازيغي، يرتدي فيه الشبان جلود الأضاحي ويخرجون إلى الشوارع، لمحاولة نشر أجواء البهجة والفرح خلال فترة عيد الأضحى.
وتمكنت الأغنية من بلوغ أكثر من 100 ألف مشاهدة بعد مرور أقل من 24 ساعة على طرحها، كما دخلت قائمة الطوندونس المغربي.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تصدر فيها الفنانة كريمة غيث أغنية أمازيغية، فقد قدمت سابقا عملا آخر بعنوان “تامغرا”، التي حرصت من خلاله على تسليط الضوء على هذا النمط الموسيقي المميز، سواء من ناحية الكلمات أو الإطلالات، كما تم تصوير الكليب في إحدى مناطق سوس.
