“قرية الأشباح”.. دوار بإقليم الصويرة يعاني العزلة والتهميش

بينما تضج المدن الكبرى وبعض الأقاليم بشعارات البرامج التنموية، وفك العزلة عن المجال القروي، هناك بعض البوادي التي لازالت منسية، وهذا بالضبط ما يعيشه ساكنة دوار إكسيمة، جماعة سيدي عبد الجليل، إقليم الصويرة، إذ أطلقوا على قريتهم اسم “قرية الأشباح”.

هي معاناة خفية، يتكبد عناءها ساكنة المنطقة، أناس في وضعية هشة، يعيشون على أمل شمس الغد متأملين أن يرافقها الفرج لحل مشاكل تكاد لاتحصى، وتبتعد عن الحضارة بأميال، إذ انعكست على تطور هذه المنطقة، بين شح في المياه، وانقطاع الطرق، وصعوبة النقل المدرسي، والعديد من المشاكل الأخرى.

وفي هذا الصدد، عبر أحد المهتمين بالشأن المحلي للقرية، عبر فيديو نشرته صفحة مهتمة بالشأن المحلي لإقليم الصويرة، (عبر) أن “مجموعة من الطلبات المتعلقة بالتهيئ وفك العزلة تقدم بها للمسؤولين عن الجماعة، من دون أن يتلقى أي رد”.

وأضاف المصدر ذاته، أن “فتح طريق إقليمية كبيرة، تربط بين 4 جماعات، حل يمكنه الإفراج عن مجموعة من المشاكل، إذ عوض فك العزلة على دوار واحد فقط ستمكن هذه الطريق من فك العزلة على مجموعة من الدواوير المجاورة”.

وتابع قائلا: “بات دوار اكسيمة، قرية للأشباح تكتسيها الأطلال أينما وليت وجهك، مساجد مهجورة، مدارس غير مؤهلة، الحرمان من مجموعة من الخدمات الاجتماعية والتي على رأسها خدمات النقل المدرسي والنقل الصحي أي الإسعاف، إذ ينتقلون عن طريق الحمير فقط”، وأضاف “أما بالنسبة لـ”الريزو” من أجل التواصل يعد بالنسبة للمسؤولين أمر تكميلي فقط”، حد تعبيره.

وأشار المتحدث نفسه، إلى إشكالية الجفاف، مؤكدا أن “الزراعات تضررت والفلاحين قد استسلموا لعدم وجود أي دعم، إضافة إلى حرمان ساكنة هذه المناطق من جميع الحقوق ومجموعة من المشاريع كان من المفترض أن تساعد المنطقة قد تبخرت”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *