في ظل ارتفاع الأسعار.. التمور تسجل قفزة في ثمنها قبيل رمضان

مع اقتراب شهر رمضان، يزداد الإقبال على التمور بشكل كبير، كعنصر رئيسي في مائدة الإفطار الرمضانية، إلا أن الوضع هذه السنة، غير عادات المغاربة، وقلل الاستهلاك، نظرا لموجة غلاء الأسعار المستمرة.

وقد شكلت هذه السنة استثناء لدى بعض المنتجين، بسبب تداعيات الجفاف التي أثرت بشكل كبير على الواحات والمناطق الفلاحية والزراعية، نظرا للجفاف الذي حل عليها، وخلف أثرا سلبيا، إلا أن ترشيد استعمال المياه من طرف مجموعة من الوحدات، ساهم في توفير منتوج جيد من التمور بهذه المناطق.

ندرة التمور المحلية

الإنتاج الوطني للتمور، عرف تراجعا كبيرا، يروي أحد باعة التمور بمدينة الدار البيضاء، مبرزا أن “الإقبال لازال مستمرا إلى حد ما، إذ أن المستهلك المغربي يقبل على الإنتاج المحلي بعدما كان يتوجه في السابق مباشرة نحو المنتوجات المستوردة، مثل التمر الجزائري أو التونسي، إلا أن ضعف الإنتاج الوطني هذه السنة، جعل العديد يلجأ للتمور المستوردة”.

وأضاف المتحدث، في تصريح لـ“بلادنا24”، أنه “في ظل الاستعدادات الرمضانية، يأتي المواطن لاقتناء التمور، ولا يتوقع الزيادات التي حلت على الأسعار، سواء المستورد أو المحلي”.

ارتفاع الأسعار

وفيما يتعلق بأسعار بيع التمور لهذه السنة، كشف البائع، أن “الأثمنة تبتدئ من 30 درهم لما فوق للكيلوغرام الواحد، حسب نوعية التمور”، وأشار إلى أن “هذه الأثمنة ستبقى قارة طيلة شهر رمضان”.

أما بالنسبة لأنواع التمور، “يتراوح سعر تمر المجهول ما بين 120 و140 درهما للكيلوغرام، في حين يتراوح سعر بوفكوس ما بين 40 و45 درهما في السوق”، معتبرا “هذه الأثمنة تنافسية، في ظل وجود منافسة كبيرة داخل السوق الوطنية”.

استيراد 69,5 ألف طن

جدير بالذكر، أن مكتب الصرف، سبق وقدم معطيات تفيد بأن المملكة استوردت خلال سنة 2022، 69,5 ألف طن من التمور، بمبلغ يقدر بـ1,85 مليار درهم، مقابل 70,7 ألف طن تم استيرادها في سنة 2021، بـ1,57 مليار درهم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *