“فورساتين” يفضح كواليس انتخابات “البرلمان” لدى البوليساريو

قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا باسم “فورساتين“، إن انتخابات ما يسمى المجلس الوطني بجبهة البوليساريو، لا يمكن تسميتها بالانتخابات، لأنها تتناقض مع ما هو معروف بالعالم أسره.

وكشف المنتدى، عن كواليس هذه الانتخابات في بلاغ له، مشيرا إلى أن “هذه الانتخابات تجري بدون حملات إنتخابية ولا برامج ولا قوائم تتنافس على برامج محددة”.

وأضاف المصدر ذاته، أنه “لا يحضرها أي طرف أجنبي، ولا مراقبين دوليين حتى من حلفاء جبهة البوليساريو، ورغم تواجد العديد من الأجانب والممثلين للجمعيات الإنسانية والأحزاب السياسية بالمخيمات بين الفينة والأخرى، لكن لا يتم تقديم دعوى لهم لحضور أو الشهادة على سير الانتخابات البرلمانية”.

وأفاد البلاغ نفسه، أن “العدد الإجمالي للمصوتين غير معروف، ولا توجد لوائح في ذات الإطار، كما تمنع التغطية الإعلامية لانتخابات المجلس الوطني الصحراوي، باستثناء حضور الإعلام الجزائري يوم التصويت، لأجل تقديم الأمر كاختيار ديمقراطي، لا وجود له على أرض الواقع”.

من الغرائب في هذا المجلس، يضيف المنتدى، أن “أعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات لهم الحق في الترشح، زد على ذلك الحق الغريب للبرلمانيين من الحقبة السابقة، الذين يمكنهم الترشح ولو كانوا غائبين أو متواجدين بإسبانيا أو الجزائر أو منعهم المرض من الحضور”.

وفي السياق ذاته، أوضح منتدى “فورساتين”، أن “اتخابات المجلس الوطني، لا تحمل من اسم الانتخابات سوى الاسم، وتمر دون أجواء ولا أصداء ولا حملات باستثناء بعض الندوات السياسية التحضيرية وهي نهج معتاد، إلا أنها هذا الموسم، بسبب بعض الحملات على بعض الأشخاص كان هناك تجييش قبلي لدعم بعض المرشحين، وتوجيه المعارف لدعم بعض الوجوه”.

من جهة أخرى، قال البلاغ، إن “الانتخابات عرفت ترشح الكثير من المسؤولين السابقين، خاصة رئيسات الدوائر، وهو ما شكل محل انتقاد بسبب الخوف من خروج تشكيلة من المسنين وكبار السن، ما يضعف مردوديته، ويجعله لقمة سائغة لقيادة البوليساريو”.

وأشار المصدر نفسه، إلى أنه “وبعيدا عن الأجواء الشعبية التي تحكمها القبلية، فإننا أمام مؤسسة من مؤسسات البوليساريو الكثيرة، التي خلقت للظهور بمظهر الديمقراطية، وللتسويق للدولة الوهمية، لكن هذا المجلس يشكل حجة ودليلا على ضعف مؤسسات البوليساريو، ويفضح ما يحدث بها من مسرحيات مفبركة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *