ادريس خرامز ربما البعض قد يجد العنوان صادما نوعا ما، لكنه حقيقة جسدتها جامعة ألعاب القوى برئاسة عبد السلام أحيزون، الأخير منذ توليه زمام الإشراف على تدبير شؤون الجامعة، والرياضة في تراجع مخيف، ونتائج أقل ما يقال عنها أنها سيئة، فقط يحصد ثمار فشله طوال هذه المدة.
لكن الكارثة حلت في بطولة العالم المقامة حاليا بيوجين الأمريكية، ليفشل العدائين المغاربة في بلوغ دور النصف النهائي في تخصص 1500 متر، الأخير لطالما برع فيه المغاربة، وكان في وقت قريب أكثر الدول تتويجا بالميداليات في هذا التخصص، قبل أن تسحب كينيا البساط لتصبح في المركز الأول برصيد 11 ميدالية متنوعة (5 ذهبيات ونفس العدد في الفضيات وبرونزية واحدة)، تاركة المغرب في الوصافة بـ8 ميداليات.
لنعود إلى كارثة عدم الوصول إلى دور نصف النهائي، فآخر مرة حدث هذا الأمر كانت في النسخة الثانية التي أقيمت بروما سنة 1987. وهنا يطرح البعض تساؤلات لرئيس جامعة يتولى تدبير زمام ألعاب القوى منذ سنة 2005، والرياضة في تراجع مخيف، لكنه لا يحرك ساكنا، وكأن الأمور عادية.
وسيبقى البطل المغربي سفيان البقالي هو الأمل الوحيد لهذه الرياضة في بطولة العالم الحالية، من أجل رفع العلم الوطني عاليا في سماء الأراضي الأمريكية، وتأكيد تفوقه الأخير في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في طوكيو 2021.
بلادنا24 ـ ادريس خرامز |
