عيد هذا العام فرحتان.. فرحة العيد وفرحة الاستبشار بالخلاص من الوباء

نعيش بهجة العيد فرحا واستبشارا بقدومه بعد شهر من الصيام والقيام، وهذه البهجة مبعث ارتياح وسرور لدى جميع الأسر المغربية التي ترى في العيد موسما للفرح والتواصل واللقاء.

وبعد شهر من الصيام أعلن عن العيد السعيد عبر الإذاعة والتلفزيون فكان الصدى طيبا في نفوس المغاربة الذين ينتظرون هذه اللحظة يفرح غامر ينعكس على مشاعرهم غبطة وسرورا ونشاطا وحبورا فيبدأ موسم التهاني مع أول نبأ يحل في الأسماع وتبدأ التبريكات والتهنئة ليلة العيد وقبل شروق الشمس.

العيد موسم للأخوة والتعاون واللقاءات العائلية المميزة، التي ترى في الاجتماع نوعا من التآلف والتآزر والمحبة والتطلع إلى الرضى والرضوان في رحاب المساجد وصلاة التراويح وقراءة القرآن والتهجد الليلي الذي يضفي أجواء روحانية تبين مدى التعلق بالدين والتقرب من الله سبحانه وتعالى في شهر الصيام.

لقد كانت كورونا عاملا سلبيا في حياة المؤمنين إذ منعت الصلاة في المساجد وغابت التروايح إذ ضاقت الناس ذرعا بهذه الحال التي لم يتعود عليها المغاربة منذ عهود طويلة أو بالأحرى لم تكن موجودة عبر التاريخ.

رحاب المساجد عامرة بالمصلين وقارئي القرآن وأئمة التراويح وهذا كله خلق طمأنينة نفسية وروحية لم تكن في عصر الكورونا أبدا، وفي صبيحة العيد تبدأ صلاة العيد وسط التكبير والتهليل ولقاء الأصدقاء والأحبة، فتعمر الساحات بصلاة العيد وإثر ذلك ينطلق موسم التهاني والتبريكات ولقاء الأهل على مائدة الإفطار.

وهو ما صرح به  محسن أميال فاعل جمعوي في إقليم الحاجب لجريدة “بلادنا24″ قائلا” أجواء العيد هذه السنة فرحة واستبشار بما أتى به. رمضان من محبة ومسرة إذ افتتاح المساجد لصلاة التراويح خاصة”

وواصل حديثه” امتلأت المساجد بالمصابين في صلاة العيد خاصة بعد تخفيف القيود الاحترازية فعاش الناس جوا طبيعيا يذكرهم بالأعياد السابقة على جائحة كورونا فكان البشر والسعادة تراها على ملامح الناس في الشوارع وفي البيوت وفي المقاهي”.

وعن طقوس يوم العيد قال أميال ” يستيقظ الناس صباحا لتأدية الصلاة وسط نشاط غير طبيعي يتجلى فيما بعد على شاكلة طاولة كبيرة يتحلق حولها الأهل والأولاد والأحفاد كل بلباسه الجديد التقليدي المتعارف عليه منذ عقود وعقود فترى الألبسة من كل لون وصنف لدى النساء والرجال والأطفال وهو عيد اللباس والزينة”.

وقال علي أحد المصلين بمدينة سلا في حديثه للجريدة ” نحن فرحون جدا بهذه المناسبة، التي طالما تشوقنا إليها إثر جائحة كورونا التي حالت دون إدخال البهجة والسرور في نفوس المواطنين، فكان الاكتظاظ في المساجد والمصليات دليل فرح وغبطة بعودة الأجواء الطبيعية أيام الأعياد الدينية والتي تعكس العمق الإيماني في نفوس المواطنين.

واستطرد قائلا” إن أجمل ما يكون في العيد الزيادات العائلية للأقارب والأصدقاء فقد كانت قليلة جديدة ويحترس الناس من وباء كورونا فكان هذا سببا من أسباب الانقطاع بين الأسر وعاملا من عوامل الابتعاد القسري عن زيارات الأهل والأصدقاء”.

عيد هذا العام فرحة مغايرة لما كان عليه قبل كورونا مما يعيد الأجواء الحقيقية للعيد أمنا وسلاما وتواصلا وعلاقات إنسانية تزخر بالمحبة واللقاء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *