تعرض أستاذ لاعتداء من طرف أم تلميذ يثير غضب تربويين بتازة

تعرض أستاذ يدرس بثانوية الوحدة، بدائرة واد أمليل، التابعة لتراب مدينة تازة، عصر أمس الخميس، لاعتداء جسدي من طرف إحدى أمهات التلاميذ، يتابع تمدرسه داخل المؤسسة التعليمية ذاتها، بعدما عمدت إلى مهاجمته، والاعتداء عليه بالضرب والشتم والتهديد؛ ما تسبب له في جروح ورضوض على مستوى الوجه، وبعض المناطق الأخرى المتفرقة من جسده، وصلت إلى حد تمزيق قميصه أمام أعين المتمدرسين في الساحة.

وتعليقا على الموضوع، قال المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوادي أمليل، إنه تلقى “نبأ تعرض الأستاذ (م .ص) الذي يشتغل بثانوية الوحدة التأهيلية بوادي أمليل لاعتداء من طرف أم أحد التلاميذ، وهو بالمناسبة يتابع دراستة بنفس المؤسسة”.

وأضافت الهيئة النقابية، في بيان تضامني، توصلت به “بلادنا24“، مستطردة: “فور علمنا بحدث الاعتداء اللاأخلاقي، الذي يضرب المضمون التربوي والقيمي للمدرسة المغربية، أجرينا اتصالا بالأستاذ المعنى للوقوف على حيثيات الموضوع، والذي يعتبر سلوكا شاذا لا يمكن السكوت عنه، خصوصا وأن المدرسة المغربية تتعرض منذ فترة لهجوم إعلامي ممنهج يستهدف زعزعة الروابط المتينة بمحيطها السوسيوثقافي، وبالدور المحوري الذي تلعبه في الاستقرار القيمي للمجتمع”.

وأكد المصدر نفسه، على دعمه “المبدئي واللامشروط للأستاذ المعنف”، مع التأكيد على أن “سلوك الهجوم على الأستاذ من داخل المؤسسات التعليمية، يأتي في سياق النيل من الوضع الاعتباري لهيئة التدريس، والذي أصبح يتكرر بشكل يستدعي التدخل الفوري لمعالجة الوضع غير المقبول”.

ودعت المنظمة النقابية في هذا الصدد، المديرية الإقليمية للتعليم بتازة، إلى “تحمل مسؤوليتها أمام هذا الإنزلاق الخطير الذي أصبح التأقلم معه يثير استغراب المهتمين بالشأن التربوي، حيث سجل هذا الموسم أكثر من اعتداء على الاساتذة”.

كما طالبت السلطات بوادي أمليل، بـ”حماية محيط المؤسسات الواقعة في مجالها الترابي”؛ فضلاً عن التأكيد على أن “الجسم التعليمي هو جسم واحد ومستعدون للتدخل بكل الوسائل الممكنة”.

ويشار إلى أن الأطر التعليمية بثانوية الوحدة التأهيلية، نظموا صبيحة اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية تضامنية مع الأستاذ موضوع الاعتداء، وذلك استجابة لبيان تضامني صادر عن أساتذة وأستاذات الثانوية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *