دفاع بن كيران عن زواج القاصرات.. حقوقية لـ”بلادنا24″: أصبح مهرجا ويبحث عن “البوز”

بلادنا24- مريم الأحمد|

قالت المنسقة الوطنية  لمجموعة نساء شابات من أجل الديمقراطية، بشرى الشتواني،   إن دفاع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران عن زواج القاصرات هدفه إثارة الانتباه بعد أن خفت وميض الحزب بعد سقوطه المدوي في الاستحقاقات الأخيرة.

وأضافت بشرى، في تصريح لـ”بلادنا24“، ” لا نستغرب أن يصدر عن بن كيران مثل هذا الكلام، فعلى مدار ولايتين ونحن نسمع مثل هذه الهرطقات بصفته الرسمية كرئيس حكومة، وبصفته أحد قادة الحزب الذي تسلم تسيير البلاد، وهو اليوم مواطن مغربي ينتمي إلى حزب من الأحزاب المغربية التي أصابتها اليوم لعنة المواطن”.

واعتبرت الحقوقية ذاته أن حزب العدالة والتنمية ليس لديه تأثير كبير على أرض الواقع، مردفة “رغم ذلك مايزال يردد مثل هذا الكلام الذي يصدر عن مهرج سياسي واليوم أصبح مهرجا على المعاش السياسي”.

وأشارت المتحدثة، إلى أن القاصرات لا يتزوجن عن رغبة، بل يرغمن على ذلك، معتبرة أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يؤيد هذا الموقف الذي يسلب عمر الطفولة من الفتياب، أما مشاعر الحب فهي تنمو مع ولادة الطفل.

وواصلت كلامها بالقول” لا يمكن أن نفسر مشاعر طفلة تنمو تجاه شاب أو رجل على أنها مشاعر حب من أجل علاقة جنسية سواء كانت مقيدة بعقد قانوني أو بدون، فهي لا تملك القدرة على تفسير مشاعرها بالشكل السليم، ولا تمتلك القدرة على تحمل مسؤولية التوجهات الهرمونية في جسمها، فالأخير مازال في طور النمو”.

وأضافت “أما ابن كيران فهو يدرك تماما ما يقول، لكن غايته تتمركز في جلب الأنظار وخلق “بوز” غبي، حين يرى أن الناس بدأت في تجاهله ونسيانه، مبرزة أن موقفه لن يؤثر في السياسات العمومية في هذا الموضوع، ولن يؤثر في موقف الشعب المغربي ولا حتى في موقف المؤسسات الرسمية”.

وترى بشرى أن الاتفاقيات والتعاقد الحقوقي الذي التزم به المغرب اليوم أكبر من هذا الكلام فضلا عن أنها “الاتفاقيات” تلزمه على تحيين القوانين، كما تلزم الدولة على تجريم تزويج القاصرات، وتعتبر أي علاقة جنسية مع قاصر تدخل في نطاق البيدوفيليا.

وشددت المنسقة الوطنية  لمجموعة نساء شابات من أجل الديمقراطية على أنه “يجب أن تمارس مؤسسات الرقابة سلطتها على كل من ينطق بهرطقات فكل شخص يتابعه أزيد من 100 شخص أن يتعرض للمساءلة القضائية”.

وفيما إذا كان لموقف بن كيران تأثير أو صدى يسمع أجابت المتحدثة بقوله “يمكن أن يؤثر كلام بن كيران على طبقة مازالت تراه في مرتبة قريبة من الله، أما أن يؤثر في الدينامية الحقوقية بالمغرب فهذا شيء مستحيل، فهو يريد إثارة الانتباه لمعرفة عدد مؤيديه ومريديه فقط، إذ بات مواطن مغمور يحاول أن يبقى على واجهة الزمن السياسي المتبقي له في حياته فنحن لا نستغرب أن يصدر عنه أي حماقة”.

واستطردت قائلة “بالنسبة لي، عبد الاله بن كيران يمثل حزبا يتبنى فكرا ماضويا ورجعيا، على أمل أن يحشد بعض المتطرفين حوله، أما الحركة النسوية، فهي دافعت عن حق العلاقات الرضائية للراشدين وليس للقاصرين، من منطق الحرية فالشخص الراشد يتحمل نتائج أعماله”.

وفي ختام حديثها أكدت على أنه “على الأقل لم يضبط أحد من الحركة يمارس ما ينهون الناس عليه في قارعة الطريق وفي الشواطئ، ويمارسون الخيانة الزوجية وقتل قدسية العلاقات الزوجية والعاطفية بخياناتهم، وهم يسيرون حكومة لمدة كبيرة من الزمن”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *