بلادنا24 أثارت الخطة التسويقية التي اعتمدتها الحكومة في عملية إطلاق برنامج “فرصة”، الذي يروم تشجيع الشباب حاملي المشاريع على العمل المقاولاتي، جدلا في صفوف متابعي الشأن السياسي من جهة، وبين الشباب الطامح لمشروع تنموي يستنجد به، ويضمن له مشروعا يؤمن به مستقبله من جهة أخرى.
وتفاجأ البعض من الميزانية التي خصصتها الحكومة لتمويل الفيديو التسويقي للمشروع، والتي تصل إلى 300 ألف درهم، مقابل فيديو تسويقي للبرنامج، ليتساءل البعض عن المنطق الذي اعتمدته الحكومة في إصدار هذا القرار، خصوصا أن الغلاف المالي لعملية التسويق يفوق حجم الدعم المادي المخصص لتشجيع المشاريع المقاولاتية للشباب المفترض من أن يستفيد مما تتيحه آفاق البرنامج، والذي لا يتجاوز 100 ألف درهم.
وفي هذا السياق، نشر الصحفي أنس لغنادي بموقع “لكم”، تقريرا يوضح أن محتوى العقد الذي أبرمته الجهة المكلفة بمشروع “فرصة”، مع المؤثر وصانع المحتوى، مصطفى الفكاك، المعروف باسم “سوينݣا” يشير إلى أن المبلغ المتفق عليه هو 300 ألف درهم، على أن يتوصل “سوينݣا” ب60٪ مسبقا، و يتلقى نسبة 40٪ المتبقية بعد نشره الفيديو التسويقي على قناته بمنصة اليوتيوب.
وجوابا منه على أسئلة تضمنها اتصال أجراه موقع “لكم”، قال صانع المحتوى، مصطفى الفكاك، إن حضوره للحفل كان استجابة منه للدعوة التي تلقاها من لدن الشركة المشرفة على البرنامج، وأن حضوره للحفل طبعه نوع من الفضول لا أقل ولا أكثر، وذلك من أجل التقاط بعض المعلومات وتوظيفها في فيديوهاته الشهيرة لسلسلة “أجي تفهم”.
ونفى “سوينكا” خبر تلقيه لمقابل مالي على تسويقه لبرنامج “فرصة”، لافتا إلى أن سبب غيابه عن الصورة الجماعية التي ضمت الحضور، يعود إلى انشغاله بأمر شخصي، منبها إلى أنه حضوره في الحفل ليس بدافع التقاط الصور، ومستغربا في الآن ذاته من غياب بعض المؤثرين المعروفين بنشر المحتوى السياسي، وكونه لا يملك أية فكرة مبدئية حول الأمر.
