فقدت الجزائر وزنها كمورد للغاز إلى إسبانيا، ويتجلى ذلك وفق أرقام وارداتها خلال شهر أبريل الماضي، والتي انخفضت بنسبة 14.3%، مقارنة بالكمية المصدرة في شهر مارس المنصرم.
وبحسب مصادر إسبانية متطابقة، سجلت الجزائر، بواقع 11,139 جيجاوات ساعة، الحد الأقصى لوارداتها السنوية من الغاز إلى إسبانيا في عام 2022، وفقا للبيانات التي نشرتها النشرة الإحصائية لـ”Enagás” اليوم الاثنين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الانخفاض الكبير في إمدادات الغاز الجزائرية، يتزامن مع رسالة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، الذي أكد من خلالها على أن إسبانيا تعترف باقتراح الحكم الذاتي المقدم في عام 2007 للصحراء المغربية، باعتباره “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل هذا النزاع”، مما أنهى الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، وفتح أزمة جديدة مع الجزائر.
ووفقا للمصادر، فإن السلطات التنفيذية بإسبانيا، ترى أن الجزائر شريك “مهم جدا” وستواصل تزويد البلاد بإمدادات الغاز، إلا أن المواد الخام الجزائرية تمثل الآن 29% فقط من إجمالي المشتريات الشهرية، مقاربة بالعام الماضي التي كانت تمثل أكثر من 60%.
وفي الوقت نفسه، انتزعت الولايات المتحدة صفة الشريك المفضل من الجزائر، بعد أن زادت في شهر واحد صادراتها إلى إسبانيا بنسبة 391.7%، أي أن ما يقرب من نصف الغاز يأتي من الولايات المتحدة وحدها. وبهذه الطريقة، أصبحت الأخيرة، للشهر الرابع على التوالي، أول مورد للغاز إلى إسبانيا.