وزارة بنموسى تواجه الأساتذة الموقوفين في المجالس التأديبية بـ”قرص مدمج”

كشفت مصادر مطلعة لـ”بلادنا24“، أن أزيد من 200 أستاذ وأستاذة، وإطار مختص، موقوفين عن العمل، من المرتقب أن يمثلوا صباح وزوال يوم غد الجمعة، أمام أنظار المجالس التأديبية، وذلك عقب مشاركتهم في الاحتجاجات الناجمة عن إصدار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للنظام الأساسي الخاص بموظفي القطاع. وهي الواقعة التي اعتربتها وزارة شكيب بنموسى، تغيبا غير مبررا عن العمل.

وجر توقيف أزيد من 600 أستاذ وأستاذة، وإطار مختص، سيلا من الانتقادات على وزارة شكيب بنموسى، حيث عمدت الأخيرة في وقت سابق، لإعادة حوالي 400 من الموقوفين، مع إصدار عقوبتي الإنذار والتوبيخ في حقهم. في حين، تم الإبقاء على أزيد من 200 موقوف وموقوفة، لعرضهم على أنظار المجالس التأديبية، المقررة يوم غد الجمعة.

وفي ذات السياق، قال ربيع الكرعي، عضو لجنة الإعلام بتنسيقية الأساتذة المتعاقدين، إنه فوجئ خلال إطلاعه على ملف توقيفه، والتهم الموجه إليه، بتضمين الوزارة الوصية، لقرص مدمج، يتضمن تصريحا سابقا لإحدى الجرائد الإلكترونية، تحدث فيه عن “الحيف الذي يتعرض له الأساتذة، وتعنث الوزارة في تسوية ملفات الشغيلة التعليمية”، الأمر الذي اعتبرته وزارة شكيب بنموسى، يتستلزم معاقبة صاحبه.

وأوضح الكرعي، مسترسلا: “قرار غريب، ويطرح التساؤلات حول من يصدر هكذا قرارات داخل قطاع التعليم، أم أن شكيب بنموسى، لازال يظن أنه وزيرا للداخلية”. واصفا الواقعة بـ”عرقلة العمل النقابي من لدن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”.

واعتبر الأستاذ الموقوف، أن المجالس التأديبية “فاقدة للشرعية، ولا تنبني على أي أساس قانوني، سوى تكريس سياسة الانتقام والانتقاء، الذي عهدت الوزارة على تفعيلها ضد كل أستاذ وأستاذة، رفض الخضوع لقرارات عشوائية، في قطاع يعتبر أحد الأسس الكبيرة في التنمية المستدامة”، على حد وصفه.

وشدد المتحدث، على أن “المساس بأي أستاذ خلال المجالس التأديبية، عبر قرارارت تعسفية انتقامية، يعني عودة الاحتقان للمنظومة التربوية، مع تحميل وزارة شكيب بنموسى، وحكومة عزيز أخنوش، المسؤولية الكاملة”.

وتجدر الإشارة، إلى أن انعقاد المجالس التأديبية يوم غد الجمعة، سيتزامن مع وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجل ربوع المملكة، وذلك “تنديدا بإصدار الوزارة لمئات التوقيفات عن العمل، في وقت كان بالأحرى البحث عن حلول آنية، لمنع عودة الاحتقان للمنظومة التربية”، يقول أساتذة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *