صبري لحو لـ”بلادنا24″ : لا أجد تفسيرا لتوجه تونس غير شراء ذمة رئيسها بالغاز والمال الجزائري

لازال حدث استقبال  الرييس التونسي،  قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، على هامش  منتدى التعاون   الياباني  و الدول الافريقية ، يثير ردود أفعال واسعة على المستوى الرسمي و  المدني و الاكاديمي.

وفي هذا السياق،  قال صبري الحو، الخبير في القانون الدولي والهجرة ونزاع الصحراء،  في تصريح خاص لـ”بلادنا24″، على ان القرار والتصرف  العدائي  التونسي في استقبال ابراهيم غالي لا يمكن الاستهانة به نظرا لكونه مقصودا و بسوء نية.

وأضاف الخبير في ملف الصحراء  المغربية ان تصرف قيس سعيد “وجس نبض لمعرفة طبيعة ردة فعله مستواها ومداها. فهو بمثابة محرار يقيس به الخصوم مدى صرامة المغرب”.

ويتابع لحو “لهذا لا يجب التطبع مع القرار العدائي التونسي ومواجهته بشراسة، فالموقف لا يحتاج بحثا كثيرا في مصدر الموقف التونسي، ولا شركاؤها في بنائه و تصورات طريقة تنفيذه؛ فهو تطبيق لأجندة متعددة تكاملت وتطابقت مصالحها في هذه الظرفية بالذات ولا تعدو أن تكون جزائرية محضة”.

اعطاء الانطباع أنها تواطؤ جزائري فرنسي بتنفيذ تونسي

وعن خلفيات  و سياق  هذه الازمة اكد صبري لحو لـ”بلادنا24″، “تم اختيار   زيارة   الرئيس الفرنسي بعناية لاعطاء الانطباع أنها تواطؤ جزائري فرنسي بتنفيذ تونسي أو فرنسية جزائرية، فالأمر سيان اعتمادا على وحدة النتيجة “.

و جوابا على الأوراق الديبوماسية و السياسية التي يمكن للمغرب ان يلعبها في هذه الازمة  اضاف المحامي و الخبير في القانون الدولي صبري لحو “بخصوص ما يمكن للمغرب القيام به فانه انعكس مباشرة على تحريك الوسائل الديبلوماسية المعروفة في القانون الدبلوماسي والعلاقات والأعراف الدولية باستدعاء السفير من أجل التشاور، وهي الخطوة الأولى، لكن تونس استمرت في العناد باستدعاء سفيرها، الشيء الذي اعتقد معه ان باقي الوسائل الدبلوماسية من طلب توضيحات لن يلجأ اليها المغرب لأن سوء النية بِّين والقصد التونسي الذي يبدو انه انخرط في مخطط عدائي ضد المغرب لن تثنيه الممارسات الدبلوماسية”.

 

تونس قد أقصيت من كل الحسابات المغربية

مضيفا ”  لكن بالنظر الى القاعدة والعقيدة التي عبر عنها جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب، فان تونس قد اقصيت من كل الحسابات المغربية ، بالنظر الى اساءتها للمغرب فكل علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع المغرب لن تحضى بالامتيازات المغربية، وقد يصل الأمر الى ما هو ثقافي ورياضي.”

و عن امكانية تصعيد المغرب  لدرجة قصع العلاقات مع تونس يؤكد  لحو ” قطع العلاقات ، المغرب تخلى عن هذه السياسة منذ عهد الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه فتونس قد ألمت بمشاعر المغاربة فيما جنحت اليه لعدم وجود ما يدعو او يشجع الى ما ذهبت اليه”.

وأضاف  صبري جوابا عن سؤال الخلفيات الحقيقية لتوجه تونس لهذا التصعيد “لا اجد تفسيرا له غير شراء ذمة رئيسها بالغاز والمال الجزائري. وبذلك فقدت تونس هنيبال نخوتها وعزتها ، واصبحت دولة الموز في شمال افريقيا.”

خالد حالمي_ متدرب

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *