شباب مخيمات تندوف يفضح إحدى عمليات تهريب المحروقات

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، “فورساتين”، عن قيام مجموعة من الشباب، يوم أمس الخميس، بتوقيف شاحنة صهريجية تعمل في تهريب المحروقات من المخيمات، من أجل بيعها في الأراضي الموريتانية.

وأفاد المنتدى، بأن “الشاحنة تعمل لصالح أحد المقربين من إبراهيم غالي، وذراعه الأيمن و شريكه في نهب أموال الصحراويين حيث يعتبر أداة لتبيض أمواله”.

وأضاف المصدر ذاته، أنه “جاء توقيف الشاحنة، التي تعد واحدة من ضمن سبع شاحنات صهريجية أخرى تعمل لصالح الذراع الأيمن لإبراهيم غالي، بعد مراقبة الشاحنات السبعة مدة طويلة، وضبطها متلبسة بتهريب المحروقات من المخيمات”.

هذه الفضيحة، شدد المنتدى على أنها “وضعت قيادة البوليساريو، في وضع لا تحسد عليه، مما جعلها تسعى من أجل التستر عليها بكل الطرق، إما بالتفاوض و إقناع الشباب بإرجاع الشاحنة، أو اللجوء إلى القوة و شن حملة اعتقالات للشباب المتمرد عليها”.

وفي هذا الصدد، أكد المصدر ذاته، أن “كل المؤشرات تدل على مزيد من تأزم الأوضاع بالمخيمات، خاصة أنها تظهر بأن كل شئ بالمخيمات خرج عن سيطرة قيادة الرابوني، وتراجع قدرتها على ضبط الأوضاع وتورطها في الفساد وسرقة أموال الصحراويين”.

غضب الشباب الصحراوي المتمرد، يقول منتدى فورساتين، “جاء بسبب ازدواجية مواقف قيادة البوليساريو، التي تعمل على منع الصحراويين من الاتجار في المحروقات، في حين تعمل هي وأتباعها في الاستفراد بهذه التجارة لنفسها وتعمل على حمايتها ورعايتها، مشيرا إلى أن، قيادة البوليساريو تعمل جاهدة على احتكار موارد تجارة المحروقات التي تنضاف إلى مداخيل أنشطة أخرى ذات صلة بالمتاجرة في السلاح وتهريب البشر، وهي وضعية لم تعد مقبولة من طرف الشباب الصحراوي الذي أصبح يعاني من ضنك العيش بسبب تقييد حريته في التنقل ومعاناته من البطالة وغلاء المعيشة”.

وأبرز المنتدى، أن “قيادة البوليساريو، لم تستطع التقاط أنفاسها، بعد ما عرفته مخيمات تندوف في الأسابيع الأخيرة من الاحتقان جراء وقوع عدة احتجاجات وأحداث تمرد، حتى وجدت نفسها أمام تطور خطير ينبئ بتأجيج موجة الغضب و السخط عليها”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *