سباحة الأطفال في النافورات العمومية.. ظاهرة متفاقمة بمدينة فاس

 بلادنا24 – معاد بودينة 

في ظل موجة الحر الشديد التي تشهدها مختلف جهات المملكة، يختار أطفال مدينة فاس اللجوء للمرافق العمومية من قبيل النافورات المتواجدة بمختلف ملتقيات الطرق المنتشرة بالمدينة ، وذلك للاحتماء من حر مهول عرفته المدينة في الأيام القليلة الماضية، هي ظاهرة تفاقمت بشدة في ظل غياب المسابح العمومية و منتزهات القرب التي تعتبر المتنفس الوحيد لأبناء الشعب من الطبقة المعوزة.

أطفال يسبحون في مياه ملوثة قد تعرضهم لمختلف الأمراض الجلدية و المعوية الخطيرة بفعل انتشار أنواع عديدة من الجراثيم و البكتيريا من قبيل بكتيريا الايكولاي، حيث التواجد داخل تلك المياه أو الشرب منها كفيل بنقل هذاالنوع من البكتيريا، كما أن السباحة في تلك المياه الملوثة قد تسبب الإصابة بأمراض معوية قد تؤدي إلى ظهور حساسية و فطريات على الجلد و إلى التهاب العينين في بعض الحالات.

و تواجه السلطات المحلية صعوبات متزايدة في محاولاتها الرامية للحد من تفاقم هذه الظاهرة، حيث أكد مصدر مطلع  “لبلادنا24” أنه و في بادرة طيبة ، انطلق العمل من طرف  رئيس مجلس مقاطعة زواغة بمعية باقي النواب وبعض المستشارات و المستشارين على تدارس إعادة فتح أبواب المسابح العمومية المتواجدة داخل منتزه واد فاس،المرجة والتي أصبحت ضرورة ملحة ستمكن أبناء المنطقة الشعبية من الاستجمام و قضاء أوقات ممتعة في فضاءآمن ، لتفادي الحر القائظ بالمدينة.

كما صرح المصدر ذاته في نفس السياق، أن أبناء المنطقة و المنحدرين بالخصوص من الأوساط المعوزة ذات الدخل الضعيف ، يجدون أنفسهم مرغمين على السباحة والاستنجاد بالبرك المائية و النافورات العمومية في ظل الغياب التام للمسابح و منتزهات القرب التي تتيح الامكانيات المتواضعة لأسرهم ولوجها .

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *