معاد بودينة يتواصل انتشار حملة “أخنوش ارحل” التي تم إطلاقها من طرف المغاربة عقب الارتفاع المهول لأسعار المحروقات التي تعرفها المملكة في الفترة الأخيرة، بشكل كبير و موسع بين المواطنين في جميع بقاع المملكة.
فبعد الانتشار السريع للوسم على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، و تحقيقه لأزيد من مليوني تداول، جاء تكريس هذه الحملة على أرض الواقع عبر طبع ملصقات تحمل الوسم و إلصاقها على مستوى الزجاج الخلفي للسيارات.
ومن بين اكثر المنخرطين بالحملة على المستوى الوطني ، مهنيو سيارة الأجرة الذين أثقلت الزيادات الأخيرة كاهلهم و عرضتهم لأزمة غير مسبوقة، حيث عبر أحد مهنيي سيارات الأجرة بمدينة فاس في حوار له مع “بلادنا24”, عن تضرره و زملائه بشكل كبير من الزيادات “المهولة” التي عرفتها أسعار المحروقات في الفترة الأخيرة مصرحًا: “تقهرنا أخويا!، مبقينا تنصورو والو، و اللي تنربحوه تيمشيلينا فالمازوط“.
مأكدا على أن مهنيي سيارات الأجرة يعيشون أزمة غير مسبوقة رغم الدعم الأخير من طرف الحكومة الذي قدر ب 1600 درهم، فإضافة لارتفاع أسعار المحروقات، يعاني سائقو الأجرة من تدني سعر العداد الذي لم يتم تغييره حسب قوله منذ سنة 1996, كماأضاف سائق الأجرة أنه و زملائه منخرطون بشكل كبير في حملة “أخنوش إرحل“، حيث يجوبون شوارع فاس بملصقات على مستوى زجاجهم الخلفي تحمل الوسم “أخنوش ديكاج“، في خطوة رامية لتكريس الحملة المليونية على أرض الواقع.
ومن جهته، أرجع مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أسباب عدم انخفاض أسعارالمحروقات بالمغرب رغم انخفاضها على المستوى الدولي، إلى أن سعر الدولار ظل محافظا على مستوى تصاعدي ،مشيرا إلى أن الشركات النفطية يجب أن تطبق هذا التخفيض، لأنه يهم القدرة الشرائية للمواطنين.
بلادنا24 – معاد بودينة |
