زلزال الحوز.. أعضاء من فريق الإنقاذ البريطاني يتحدثون عن تجربتهم

وصف فريق الإنقاذ البريطاني، الذين قدموا المساعدة في أعقاب الزلزال الذي ضرب المغرب، المهمة بأنها واحدة من أهم التحديات التي واجهوها.

وبلغت قوت الزلزال 6.8 درجة على مقياس ريختر، في 8 شتنبر، وأودى بحياة أكثر من 2900 شخص بشكل مأساوي، بينما أصيب أكثر من 5000 آخرين.

فريق البحث والإنقاذ الدولي من المملكة المتحدة (فريق الإنقاذ البريطاني) ضم أربعة من رجال الإطفاء من لينكولنشاير، إلى جانب كلب بحث وإنقاذ.

وقال عضو الفريق نيل وودمانسي بحسب “بي بي سي“، إن هذا كان “اختبارًا للواقع بالنسبة للمشاركين”.

انضم وودمانسي، إلى جانب كلبه كولن البالغ من العمر ست سنوات، إلى زملائه كارل كونيكي، ودارين بورشنال، وبن كلارك، ليشكلوا جزءًا من فرقة مكونة من 60 من رجال الإطفاء ينتمون إلى 14 خدمة إطفاء مختلفة في المملكة المتحدة.

وعلى الرغم من أن وودمانسي شارك في مهام الإنقاذ الدولية لأكثر من عقدين من الزمن، إلا أنه اعترف بأن تلقي الدعوة للعمل “لايزال يثير شعورًا عميقًا بإلحاح الأمر”.

وأشار إلى انه تلقى اتصال صباح يوم السبت، وقال “كنت ذاهبًا إلى لينكولن لتناول بعض المشروبات لكني وجدت نفسي أحزم حقائبي وأسافر لمساعدة الشعب المغربي”.

عند وصول الفريق، انتقل الفريق على الفور إلى التضاريس الصعبة للجبال المحيطة بمركز الزلزال، والذي كان يقع في جبال الأطلس الكبير، على بعد حوالي 71 كلم من مراكش، حيث كانت العديد من المناطق الأكثر تضرراً هي القرى والبلدات النائية.

وأشار دارين بورشنال إلى الوقت الطويل الذي استغرقه الوصول إلى القرى المتضررة، حيث تسببت الطرق المسدودة والمسارات الجبلية الغادرة في حدوث تأخيرات.

بالإضافة إلى ذلك، أدت الهزات الارتدادية إلى تعقيد جهودهم للوصول إلى المواقع النائية.

وكانت التجربة، كما وصفها وودمانسي، عبارة عن مزيج من الإثارة والرعب، وأضاف “بينما ظل كلب البحث كولن هادئًا، بقيتنا كنا متوترين بعض الشيء”.

بالنسبة لبن كلارك، من محطة إطفاء سليفورد، كان الجانب الأكثر تأثيرًا في المهمة هو الحجم الهائل للكارثة، وعلى النقيض من الحوادث المعتادة التي يتعاملون معها في خدمة الإطفاء، والتي عادة ما تنطوي على حوادث أصغر مثل حرائق المنازل أو حوادث السيارات، شملت هذه المهمة بلدات وقرى بأكملها، متأثرًا بالزلزال لقد ترك انطباعًا عميقًا ودائمًا عليه شخصيًا.

وأشار كارل كونيكي، الذي كان يعمل عادةً في محطة إطفاء لينكولن ساوث، إلى التأثير المدمر على العائلات التي فقدت كل شيء، بما في ذلك منازلهم وأحبائهم.

ويضيف “إن مشاهدة هذا المستوى من المأساة على هذا النطاق الواسع لم يكن مثل أي شيء واجهه من قبل”.

بالنسبة لنيل وودمانسي، كانت هذه المهمة بمثابة “فحص للواقع” صارخ وأدت إلى تقدير عميق للنعم والأمان في حياتهم.

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *