منظمة الإغاثة الإسلامية تنخرط في حملة تضامنية مع ضحايا زلزال الحوز

في مواجهة حالات الطوارئ الدولية، أظهرت منظمة الإغاثة الإسلامية، التي يوجد مقرها بالمملكة المتحدة، انخراطا كبيرا في مساعدة المحتاجين عبر العالم. وانخرطت في أزمات مختلفة، بما في ذلك الزلزال الأخير الذي ضرب مناطق عديدة بالمغرب، والفيضانات في ليبيا، حيث تقدم المؤسسة الخيرية حاليًا مساعدات كبيرة.

وشهدت منظمة الإغاثة الإسلامية زيادة ملحوظة في مداخيلها، حيث تضاعفت تقريبًا في السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 234 مليون جنيه إسترليني في عام 2022. وهذه الزيادة في الدعم المالي هي شهادة على كرم المتبرعين للمؤسسة الخيرية، وغالبيتهم من المسلمين.

ويعزو طفيل حسين، مدير المنظمة، هذا التدفق من الدعم إلى “الدافع الديني القوي داخل المجتم”، وهو يعترف بالتحديات الاقتصادية التي يواجهها العديد من المانحين، لكنه يؤكد على أن المبدأ الإسلامي المتمثل في مساعدة المحتاجين يظل محوريًا في معتقداتهم.

ويضيف حسين في تصريحات سابقة: “لقد عملت في هذا القطاع منذ 18 عامًا، ولم أر قط تعبًا من المانحين في مجتمعنا كلما كانت هناك أزمة. كان هذا المجتمع يتقدم بسخاء ويستجيب للنداء، ويستجيب بالتبرع، حقًا، فوق إمكانياتهم الخاصة. إنه أمر لا يصدق”.

ومع ذلك، في حين أن روح العطاء لا تزال قوية في المجتمعات الغربية، تواجه الجمعيات الخيرية الإسلامية، مثل الإغاثة الإسلامية، تحديات فريدة من نوعها في عالم اليوم. ولطالما أثار فادي عيتاني، رئيس منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية، مخاوف بشأن نضال الجمعيات الخيرية الإسلامية للوصول إلى الخدمات المصرفية، ويعترف طفيل حسين بأن الإغاثة الإسلامية تواجه تدقيقًا إضافيًا في بيئة معادية للإسلام بشكل متزايد.

ويوضح قائلا: “نحن نعمل في بيئة معادية للإسلام بشكل متزايد، وإذا كان لديك اسم إسلامي، فإن الحياة للأسف تصبح أكثر صعوبة بالنسبة لك، وعلينا أن نلتزم بمعايير أعلى، على ما يبدو”.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تظل منظمة الإغاثة الإسلامية ملتزمة بمهمتها، ويؤكد حسين أن المؤسسة الخيرية مفتوحة لجميع الناس، بغض النظر عن عقيدتهم أو خلفياتهم، مردفا: “نحن منظمة لجميع الناس، من جميع الأديان، وقد أثبتنا ذلك مرارًا وتكرارًا”.

وأعلنت الإغاثة الإسلامية أنها استجابت للعديد من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك زلزال الحوز في المغرب، والفيضانات في ليبيا. وأثنى مديرها على استجابة المجتمع الاستثنائية لهذه الأزمات، مشيراً إلى أن المنظمة تذهب إلى المناطق التي قد يجد الآخرون صعوبة في الوصول إليها.

ومن أجل الزلزال الذي ضرب المغرب، أطلقت منظمة الإغاثة الإسلامية نداءً طارئًا بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، على الرغم من عدم وجود مكتب لها في البلاد. ويسلط حسين الضوء على استجابة المؤسسة الخيرية السريعة وتنسيقها مع الوكالات المحلية، فضلاً عن الحاجة الملحة لمساعدة المجتمعات المتضررة.

وقالت المنظمة على موقعها الرسمي، إنها أرسلت فرق طوارئ إلى المنطقة لتقييم الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، وتحديد المنظمات الإنسانية المحلية التي يمكنها العمل معها لتقديم المساعدات الحيوية، مشيرة أنه خلال هذه العمليات التفقدية، قامت بزيارة قرى مثل تكخت، أحد أكثر الدواوير المتضررة من الزلزال.

“إن التزام الإغاثة الإسلامية لا ينتهي بجهود الإغاثة الفورية”، يؤكد مديرها، مردفا: “سنبقى في ليبيا والمغرب مهما طال الأمر”. وتهدف المنظمة إلى تقديم الدعم المستمر والبرامج، بناء على الاحتياجات المتطورة للمجتمعات.

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *