رغم الإستعدادات.. إسبانيا تلتزم الصمت حول تاريخ فتح معبري سبتة ومليلية

بلادنا 24 : كمال لمريني

مازالت الحكومة الإسبانية التي يقودها الإشتراكي “بيدرو سانشيز”، تلتزم الصمت حول تاريخ إعادة فتح المعابر الحدودية الوهمية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، رغم شروع السلطات المغربية بالناظور، في الإستعداد لإعادة فتح معبر بني انصار المتاخم لمدينة مليلية السليبة.

وكانت مصادر خاصة قد قالت لـ”بلادنا 24″، أنه سيتم فتح المعابر الحدودية للثغرين المحتلين، في الساعات الأولى من يوم الخميس 14 أبريل الجاري، غير أن مصادر مطلعة نفت صحة هذه الأخبار.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي خبر رسمي من قبل الحكومة الإسبانية حول تاريخ إعادة فتح المعابر الحدودية للمدينتين السليبتين، تحدثت الصحافة الإسبانية عن إمكانية فتحها بداية شهر ماي المقبل، وذلك استنادا على القرار الذي كانت قد أعلنت عنه السلطات الإسبانية، والرامي إلى تمديد إغلاق الحدود البرية لمدة شهر.

ومن جانبها، أفادت مندوبية الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، في بلاغ لها، نشرته الصحافة الإسبانية، أن إعادة فتح المعبر الحدودي للمدينة سيتم بـ”طريقة تدريجية ومنظمة ومنسقة”.

وأوضحت أن هذا الأمر “يتطلب الموافقة ويحدد الشروط اللازمة التي تسمح بتحقيق هذه الأهداف”، مشيرة أن الأعمال ذات الصلة قد بدأت في إطار التعاون الذي تم إنشاؤه بين إسبانيا والمغرب، لكنه لا يحدد بأي حال من الأحوال تاريخًا محددًا حول فتح المعبر الحدودي.

ولفتت إلى أن قضية الحدود، كانت إحدى القضايا التي تم تناولها خلال زيارة “سانشيز” للمغرب، حين استقبله الملك محمد السادس، إذ ورد في نهاية الإجتماع عدد من الإتفاقيات، وأن الفكرة هي إنشاء مجموعة عمل تتخذ في غضون ثلاثة أشهر قرارًا بشأن الحدود ، وكذا بشأن فتح الجمارك التجارية مع مليلية وسبتة المحتلتين.

ومن جانب آخر، شهد معبر بني انصار المتاخم لمدينة مليلية المحتلة، أول أمس الاثنين، حركة غير عادية، حيث عرف حلول عدد من المسؤولين في الأجهزة الأمنية والإدارة الترابية، وذلك في الوقت الذي كان يقوم فيه عمال النظافة بتنظيف المعبر الحدودي، وإزالة الحواجز الحديدية، استعدادا لإعادة فتح معبر “باب مليلية”.

وبالرغم من أن خبر إعادة فتح معبر “باب مليلية”، يوم الخميس، لم يكن رسميا، إلا أن مغاربة مدينة مليلية المحتلة، استقبلوه بصدر رحب، إذ قال عدد منهم في تصريحاتهم ل”بلادنا 24″، أنهم فرحوا للخبر لاسيما وأنهم كانوا يضطرون السفر إلى مدينة مالقا الإسبانية، وبعدها السفر عبر الطائرة إلى مطار العروي – الناظور، معتبرين أن فتح المعبر الحدودي سيمكنهم من التنقل إلى مدينة الناظور في ظروف مريحة.

وبخصوص إن كان الجانب الأمني هو من جعل السلطات الإسبانية تؤجل عملية فتح معبر “باب مليلية”، فإن وزير الداخلية الإسباني “فرناندو غراندي مارلاسكا”، سبق له وأن قال أنه تم تشكيل فريق عمل لمعالجة فتح الحدود بشكل تدريجي، يضمن ما وصفه بـ “أقصى درجات الأمن”.

موضحا في تصريح للصحافة الإسبانية، أنه سيتم السماح لتنقل الأشخاص والبضائع، مع إعادة الجمارك في مليلية وسبتة، وذلك دون إهمال الوضع الوبائي الحالي.

وكانت، دنيا المنصوري، وزيرة المالية والتوظيف في الحكومة المحلية لمدينة مليلية ذات الحكم الذاتي، قد قالت أن الخطة التي وضعتها الحكومة ترتكز على سيناريوهين، أحدهما بحدود مفتوحة والآخر بدون حدود تشغيلية، لافتة أن أولهما “أكثر ملائمة من جميع النواحي، وليس فقط من وجهة نظر تجارية، ” حسب ما نقلته صحيفة “الفارو دي مليلية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *