بلادنا24 بلادنا24- مريم الأحمد |
رغم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، ودعوة وزارة الصحة المواطنين إلى ارتداء الكمامة بسبب الوضع الوبائي “غير المريح”، بشر عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية الخاصة بجائحة كورونا، ومدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة بالرباط، المغاربة بمرور أجواء عيد الأضحى بشكل طبيعي، وبصيف “جميل”.
وبحسب منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دافع الإبراهيمي عن طرحه بالقول: “نعم لقد ارتفع من جديد عدد المصابين بكوفيد-19 خلال الأسابيع الأخيرة، وفيما أعرب البعض عن خشيتهم من حدوث موجة من الوباء، لكن ليست هناك سلالة جديدة للأوميكرون رغم وجوده”.
وأجاب البروفيسور على عدة أسئلة تدور في مخيلة الناس حول الموجة الجديدة وارتفاع حالات الإصابة بالوباء، إذ قال: “الأجسام المضادة والمناعة الناتجة عن الإصابة بأوميكرون الأصلي وبعض اللقاحات تنخفض نجاعتها في مواجهة السلالة الفرعية (ب.أ.5،) مما يزيد من احتمال تكرار عدوى أوميكرون والإصابة مرة أخرى بالكوفيد”.
واعتبر الإبراهيمي أن الأرقام المتداولة عن الإصابة بالوباء صحيحة، لكنها “لا تعبر عن الحقيقة على أرض الواقع، لأن عدد التحاليل المنجزة قليلة”، لافتا إلى أن نسبة الإيجابية في كل مائة تحليلة “تعطي فكرة واضحة أننا نعيش موجة حقيقية، وبالرفع من عدد التحاليل المنجزة نصل إلى مستويات وأعداد كبيرة من الإصابات”.
وعن ارتفاع عدد الحالات الحرجة في كل من الرباط والدار البيضاء دون غيرهمها، أشار المتحدث إلى أنه “في بداية أي موجة، يكون توزيع الإصابات غير منسجم، ويتغير مع نضج الموجة”، أما الملاحظة الثانية بحسب الإبراهيمي، فهي أن أكثر من 75 في المائة من التحاليل المغربية ومنذ مدة، تنجز في هاتين الجهتين، “مما يؤدي منطقيا إلى ارتفاع عدد الإصابات”.
وبرر مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية رأيه بمرور أجواء العيد وصيف هذا العام بسلام دون إغلاق، بقوله: “قراءة بسيطة لقرارات مدبري الأمر العمومي خلال نفس الفترة من السنتين السابقتين، يبين ورغم ملامح موجات عاتية وارتفاع مهول لأرقام الإصابات بالكوفيد، أنهم قرروا أن يبقوا على العيد الأضحى والصيف بدون قيود”.
وتساءل، “اليوم ونحن في يونيو 2022، ونعرف الكثير عن مرض الكوفيد، ووسائل الوقاية من الفيروس، ونتوفر على لقاحات، ونمتلك أدوية وبروتوكولات، تظنون أنهم سيشددون؟ لا أظن ذلك”.
