رسائل “واتساب” تورط مارلاسكا في الطرد غير القانوني لـ55 قاصرًا إلى المغرب

قالت جريدةإل كونفدونسيالالإسبانية، نقلًا عن بعض المراسلات التي تتوفر عليها، إن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، قد قاد عملية إعادة غير شرعية مزعومة لـ55 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم إلى المغرب، في غشت من عام 2021، الأمر الذي أدى بالفعل إلى محاكمة نائبة رئيس حكومة سبتة المحتلة آنذاك، ماريا إيزابيل ديو، ومندوبة الحكومة في المدينة ذاتها، في ذلك الوقت، سلفادورا ماتيوس.

وبالعودة لتفاصيل هذه القضية، فقد أنهت محكمة التحقيق رقم 2 في سبتة المحتلة، الإجراءات الجنائية بشأن هذا الملف في نونبر من عام 2022، مع إدانة المسؤولتين الحكوميتين السابقتين بسبتة فقط؛ ومع ذلك، فقد قبلت محكمة مقاطعة قادش، مطلع هذا الشهر، استئنافًا مقدمًا من طرف منظمة غير حكومية إسبانية، والتي قالت فيه، بأن الاتصالات التي أجرتها نائبة رئيس حكومة سبتة، مع كبار المسؤولين في حكومة بيدرو سانشيز، ستساهم في هذه القضية، لمحاولة تحديد المتورطين الآخرين المحتملين في الإعادة غير القانونية للقاصرين الـ55 المغاربة.

كما أكد المتهمون بدورهم، أثناء التحقيق، أنهم اقتصروا على الانصياع لأوامر صادرة عن وزارة الداخلية، وقدموا في هذا الصدد بريدًا إلكترونيًا صادرًا عن وزير الدولة للأمن، رافاييل بيريز، والذي أعطى فيه تعليمات للمضي قدمًا في إعادة الأطفال إلى بلدهم الأم، المغرب، بعد أن توصلوا إلى اتفاق مزعوم مع المغرب، مشيرين إلى أن اجتماعا قد عقد في وزارة الداخلية لتحديد تفاصيل الترحيل.

وأوردت الصحيفة الإسبانية، أن رسائل نصية واردة من الحكومة، على تطبيق التراسل الفوريواتساب، قد ساهمت بشكل كبير في الإجراءات الجنائية التي ستظهر أن وزارة مارلاسكا، كانت بالفعل مسؤولة عن العملية، حيث تم تسليط الضوء على واحدة من الرسائل التي تم إرسالها من قبل وزير الدولة للحقوق الاجتماعية، ناتشو ألفاريز، المسؤول الحالي عن المنطقة الاقتصادية لسومار، بتاريخ 14 غشت 2021، حيث كتب ألفاريز في منتصف عملية إعادة القاصرين على الحدود، إلى نائبة رئيس حكومة سبتة، لإبلاغها عن قلق بعض المجموعات بشأن الطريقة التي يتم بها الترحيل.

وجاء في الرسالة، التي أُسدل عليها الستار من طرف الصحيفة الإسبانية: “مساء الخير إيزابيل، لقد نقلت إلينا العديد من منظمات حقوق الأطفال في الساعات الأخيرة قلقها بشأن كيفية إجراء عملية لم شمل الأسرة للقاصرين المغاربة، وبحسب المؤشرات التي أرسلوها إلينا، يمكن انتهاك القانون في بعض القضايا ذات الصلة للغاية، لهذا السبب نقلنا الليلة الماضية هذا القلق إلى وزارة الداخلية، التي تدير العملية، لتأخذها بعين الاعتبار، لكننا لم نتلق ردا في هذا الصدد “.

كما تشير الرسائل السابقة من إيزابيل فالديكابريس، التي كانت في ذلك الوقت رئيسة ديوان نائب رئيس الحكومة الإسبانية، كارمن كالفو، والتي تشغل حاليًا منصب رئيس المصنع الإسباني للعملة والطوابع، إلى أن العملية حصلت أيضًا على موافقة قصر مونكلوا.

وبتاريخ 9 يونيو 2021، أي قبل شهرين من بدء عملية تسليم القاصرين المغاربة الـ55، أبلغت رئيسة ديوان نائب رئيس الحكومة، نائب رئيس حكومة سبتة آنذاك، أن مارلاسكا كان يسرع العملية، وأن نائب رئيس الحكومة نفسه أيد هذه العملية، وأضافت المسؤولة الحكومية، أنهعندما نراجعها بشكل جيد، سننقل المعلومات إلى المغرب، حتى يتمكنوا من تحديد مكان الآباء، أو من خلال بعض المنظمات غير الحكومية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *