قمر خائف الله بعد تحول المملكة المغربية إلى عاصمة عربية وإفريقية لصناعة وتجميع أجزاء السيارات، وجذبها استثمارات بالمليارات، يسعى المغرب خلال الأربعة سنوات المقبلة، إلى مضاعفة طاقته الإنتاجية من السيارات التقليدية والكهربائية من 700 ألف حاليا، إلى 1,4 مليون مركبة، على أن يبلغ الإنتاج مليون سيارة في 2025، وذلك نظرا لما يتمتع به من منظومة متطورة لصناعة السيارات تقودها كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
هذا ما جاء على لسان وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور في مقابلة مع صحيفة “الشرق”، مضيفا أن “حجم الاستثمارات المرتقبة بصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب يقدر بـ45 إلى 50 مليار دولار، لإنشاء كامل سلسلة إنتاج البطاريات، لا سيما بعد توصل شركة “بي تي آر غروب” الصينية إلى اتفاق مع المملكة، لتأسيس أول مصنع لها خارج الصين لإنتاج الأقطاب الكهربائية، التي تعد مكونا أساسيا لبطاريات السيارات الكهربائية، بحجم استثمار أولي يبلغ 300 مليون دولار”.
ويأتي هذا النجاح، بحسب مزور، “بعدما استقبلت الحكومة القفزة الاستثمارية المنتظرة بقطاع صناعة البطاريات بتأسيسها مناطق صناعية، مخصصة لأنشطة هذه الصناعة”، مشددا على أن “المغرب يرغم في مضاعفة الاستثمارات بالقطاع الصناعي 3 مرات لتصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار خلال عامين، بما سيرفع إيرادات القطاع إلى حوالي 100 مليار دولار”.
وعلى مدار السنوات الماضية، نجح المغرب في التأسيس لصناعة السيارات، مما جعله ينتج أول سيارة محلية خلال 2023، فضلا عن إعلان النموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين، إذ تأتي هذه الطفرة الاقتصادية في ظل استمرار استقطاب شركات دولية للاستثمار بالقطاع.
وللإشارة، احتلت السيارات المرتبة الأولى على سلم الصادرات المغربية إلى الخارج في 2023، حيث بلغت 14 مليار دولار، بنمو 27.4 في المائة على أساس سنوي، حيث تصل نسبة المكون المحلي في إنتاج السيارات إلى أكثر من 65 في المائة، وتعمل بها أكثر من 260 شركة تشغل 220 إلى 230 ألف عاملا.
