رحاب: تغيير اسم الفريق الاشتراكي الغرض منه الوضوح في ظل غموض التنسيق الثلاثي

أثار أمر تغيير اسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، اسمه لـ”الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية”، العديد من التساؤلات، سيما وأن هذا الاسم ارتبط بالتاريخ النضالي لحزب “الوردة” ومرجعيته الحزبية منذ حصوله على التمثيلية بمجلس النواب، حيث ظل يصرف مواقف الحزب، غير أن الملاحظ هو أن التغيير حصل في الوقت الذي يقود فيه عزيز أخنوش الحكومة، وتواجد كل من أحزاب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكي والعدالة والتنمية وغيرهم بالمعارضة.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي بلاغ رسمي من قبل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوضح فيه أسباب تغيير اسم فريقه، قالت حنان رحاب، عضو المكتب، إنه “من أجل فهم تغيير اسم الفريق يجب العودة إلى بيانات الحزب التي كانت تشدد دوما على أن المعارضة الاتحادية ستكون معارضة تجمع بين عناصر: القوة والمسؤولية والاقتراحية والوضوح”.

وأضافت النائبة البرلمانية السابقة عن الفريق الاشتراكي، في تدوينة لها، “بما أن الإخوان في الفرق والمجموعة البرلمانية بالمعارضة اختاروا تنسيقا ثلاثيا، لم يجد الاتحاد الاشتراكي نفسه فيه، بسبب غياب الوضوح عند طرف في هذا الثلاثي بخصوص الموقف من الاتحاد الاشتراكي، حيت لم تتوقف تهجمات أمانته العامة عليه، مما يجعلنا نرهن التنسيق مع هذا المكون الحزبي وأذرعه البرلمانية والنقابية والمدنية بمدونة سلوك سمتها الاحترام المتبادل”.

وأوضحت حنان رحاب، أن “تسمية الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية هي من أجل الوضوح”، قبل أن تضيف، “فكما نحترم خيار التنسيق الثلاثي، فمن حقنا أن نوضح أننا باعتبارنا الفريق الأول في المعارضة سنستمر في نهج المعارضة بعناصرها الموضحة في بياناتنا: القوة والمسؤولية والاقتراحية والوضوح”.

وتابعت قائلة: “لن نسكت عما لا ينبغي السكوت عنه، فإننا لن ننجر للمزايدات، وندرك الفرق بين ما هو مرتبط بأخطاء في التدبير الحكومي نعارضها، وبين الصعوبات التي هي مرتبطة بإكراهات مناخية أو خارجية نتفهمها ولا نزايد فيها، بل نقوم بدورنا الاقتراحي المسؤول”.

وخلصت إلى أن “الاتحاد الاشتراكي ليس طارئا على المعارضة، بل قضى فيها سنوات طويلة أكثر مما قضى في التدبير الحكومي بكثير، حتى إن تاريخ المعارضة البرلمانية يكاد يكون هو تاريخ المعارضة الاتحادية، وأغلب تقاليد المعارضة بالمغرب هي اتحادية في منشئها وتطورها خطابا وممارسة..والتذكير بهذا المعطى هو دعوة للوضوح والمسؤولية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *