بلادنا24 حاول زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، استغلال الأزمة الإنسانية في كل من تركيا وسوريا، على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، في سبيل التودد للبلدين والتقرب منهما، طمعا في موقف سياسي يخدم تصوره الانفصالي.
وسارع زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لبعث رسالتين لكل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وكذا الرئيس السوري، بشار الأسد، يعرب من خلالهما عن ألمه إزاء الكارثة التي ضربت البلدين، والخسائر المادية والبشرية الكبيرة التي خلفتها، مُضمنا الرسالتين بعبارات الثناء على النظامين، لاسيما النظام السوري، الذي وصفه بكونه “منتصر في الحرب الكونية التي تتعرض له بلاده”.
ولا تفوت جبهة البوليساريو هكذا أحداث، خاصة الأزمات، من أجل فتح قنوات تواصل مع بلدان العالم، واستغلالها لتحقيق أو انتزاع مواقف سياسية من تلك البلدان، تخدم أجندتها من ملف الصحراء على المدى المتوسط والبعيد، على حساب علاقاتها مع المغرب، ودعمها وحيادها فيما يخص النزاع.
وركزت جبهة البوليساريو في الرسالتين المنفصلتين، على النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، قصد إحراج المملكة المغربية التي لم تبعث إلى حدود اللحظة برسالة تعزية للنظام السوري، وذلك بالنظر للعلاقات المقطوعة بين الرباط ودمشق، بسبب الموقف المغربي من الحراك السوري والجرائم المرتكبة في حق الشعب السوري، إذ أعربت البوليساريو في ذات الرسالة عن دعمها لنظام بشار الأسد، مشيرة إلى أنه “ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الشعب العربي السوري ودولته المجيدة لمأساة أو محنة يخرج منها منتصرا بقيادتكم الرشيدة، ملتفا حول مثله وقيمه النبيلة في التآزر والتضامن، وما صمودكم أمام ما تتعرض له سورية الحبيبة من ظلم وتآمر إلا دليل على أن الحق إلى جانبكم وأنكم المنتصرون”، وفقا للرسالة.
