جواد الكوكبي: المرأة والمجتمع والهوية رسالتي من الفن الأمازيغي

يحتفظ الفن الأمازيغي برونقه وحيويته وأثره في نمط حياة الأمازيغ، بين طابعه الوظيفي وقيمته الرمزية، كوسيلة تعبير وتجسيد لذاكرة حضارية عريقة.

واحتفل المغاربة الأمازيغ يوم الخميس 12 من يناير الجاري، برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2973، والتي يطلق عليها تسمية “إيض يناير”، حيث تميزها طقوس احتفالية فريدة تتنوع وتتباين من منطقة إلى أخرى، رغم تقاطعاتها العديدة، وبهذه المناسبة، قامت “بلادنا24” بحوار ثقافي يتسم بطابعه الفني، رفقة فنان أمازيغي سطع نجمه في إقليم سوس ماسة، ودافع عن هويته، إلى جانب مواضيع أخرى عن فنه وموسيقاه الأمازيغية.

جواد الكوكبي.. فنان أمازيغي تسلطنت منذ صغرك بالفن الأمازيغي وتشبعت بالهوية الأمازيغية، حدثنا عن ذلك؟

أنا جواد الكوكبي، فنان مغربي أمازيغي، من مواليد 1990 إقليم شتوكة أيت باها، مسيرتي الفنية انطلقت منذ الطفولة، كنت أعشق فن الرايس، بحكم أن منطقة سوس ماسة تُعرف وتتميز به منذ القدم، ولكن الانطلاقة الشبه رسمية، كانت سنة 2007، رفقة مجموعة “إيموسوتن”، والتي كنت قد أسستها أنا وأخي في مدينة أيت باها، هذا الاسم الذي يعني الحفلات، وحاولنا من خلال المجموعة إحياء مجموعة من الحفلات بالمنطقة والمدن المجاورة واستمرت المجموعة إلى حدود سنة 2009.

2009، كانت نقطة بداية أخرى في مسيرتي، حيث قمت بمواصلة مساري بشكل فردي إلى حدود سنة 2012، التي شكلت انطلاقة جديدة في مساري وتجربة فريدة من خلال مشاركتي في مسابقة غنائية تنظمها إذاعة جهوية في منطقة أكادير، ومن خلالها تمكنت من التميز والبروز بين الخمس الأوائل، هذه التجربة قدمت لي التحفيز من أجل الاستمرار والكفاح أكثر، قمت بعدها بالاشتغال مع مجموعة من رواد فن الرايس وحاولت حفظ أغانيهم وقدمتها في مجموعة من الحفلات إلى حدود 2018 .

سنة 2018 كانت محطة أخرى مميزة في رحلتي الفنية، حيث شاركت في مسابقة مغايرة وخاصة، كانت من تنظيم وزارة الثقافة، بمنطقة الدشيرة بأكادير، حيث شاركت معهم وكنت من ضمن الثلاث الأوائل الفائزين بجائزة  هذه المسابقة، وهنا كانت الانطلاقة الرسمية والفعلية للفنان جواد الكوكبي، وبعد الجائزة، قمت بإصدار ألبومي الأول والذي يتضمن 6 أغاني ومن بين هذه الأغاني، هناك أغنية وطنية قمت بتسجيلها على شكل ديو مع الفنانة تيحيحيت، وهي أغنية ذات بعد وطني، بعدها قمت بإحياء مجموعة من الحفلات، وبدأت أنتج أعمالي والتي كان معظمها، حول الهوية والثقافة الأمازيغية، وآخرها كانت “TA MAGUIT”، وهي أغنية من التراث، بطابع جديد وبلمستي الخاصة.

ما هو رأيك في القضية الأمازيغية؟

القضية الأمازيغية بالنسبة لي، قضية ذات أولوية خاصة، لأنها تمثل هويتي وأصلي وجذوري، القضية الأمازيغية لا تخص فقط الناطقين بالأمازيغية، هذه قضية مركزية لكل المغاربة، ونحن بدورنا كفنانين نمثل مناطق مختلفة داخل بقاع المملكة المغربية كسوس ماسة، ولنا دور مهم من خلال الأعمال الفنية التي نقدمها.

ومن هذا المنطلق، أجدد النداء إلى الحكومة من أجل إقرار يوم رأس السنة الأمازيغية، كيوم عطلة رسمي، بصفتي فنان أمازيغي ونحن كأمازيغ وكمغاربة وكأمة واحدة، بالرغم من تعدد اللهجات والألسنة، إلا أن انتمائنا واحد.

لكل فنان رسالة يقدمها من خلال فنه، ما هي رسالتك اليوم في قضيتك كفنان أمازيغي؟

إن الأغنية الأمازيغية تتناول مجموعة من المواضيع والرسائل، وهنا سأعطي نموذجا لمواضيع اجتماعية، وأخرى تخص المرأة وأهمية المرأة في المجتمع، وأغاني عن الهوية، هذه المواضيع التي يجسدها الفن تمثل رسالتي في قضيتي، فآخر إصدارتي كانت بمشاركة مجموعة من الفنانين الغيورين على الفن الأمازيغي، كأمثال عزيز أوزوس، الذي قام بالتوزيع الموسيقي، فيما كتب الحسن كوغلت، الكلمات، وعاد لي الأداء، وحاولنا في هذا العمل الفني، أن ندمج مقاطع من أحواش وفن الروايس، وأن نؤدي هذه الأغنية بلمسة جديدة.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *