جزائري: إطلاق الرصاص على شبان مغاربة من قبل عسكر الجزائر “تصرف أرعن”

أثارت قضية مقتل شابين مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية، على يد عناصر خفر السواحل الجزائرية، أثناء دخولهما المياه الإقليمية الجزائرية على متن دراجات “جيت سكي”، (أثارت) غضب وسخط عدد من المواطنين الجزائريين، واصفين ما أقدم عليه “عسكر الجزائر” بـ”التصرف الأرعن”، فيما طالب نشطاء من الأمم المتحدة، بـ”الضغط من أجل حماية سكان المناطق الحدودية والسياح”، والتدخل عبر نشر قوات على الحدود بين الجزائر والمغرب لمنع حدوث جرائم متعمدة.

وفي هذا الصدد، قال الناشط والإعلامي الجزائري، وليد كبير، إنه “يتقدم بخالص التعازي إلى أسر الضحايا الذين ذهبوا ضحية غدر وجرم حرس الحدود الجزائري”، مشيرا إلى أن الأخير “يتلقى الأوامر من قيادته للتعرض إلى جميع العزل، أي يشخص يدخل المياه الإقليمية الجزائرية”.

ووصف وليد كبير، في تصريح لـ”بلادنا24“، حادث إطلاق النار على الشبان المغاربة بـ”التصرف الأرعن”، معتبرا إياه “يخرق ميثاق حقوق الإنسان”، قبل أن يضيف: “إذا كانت كل الدول تتعامل بهذا المنطق لكنا نشهد يوميا مقتل المئات، خصوصا عندما نتحدث عن موجة الحراكة الجزائريين الذين يذهبون صوب السواحل الإسبانية”.

وأضاف المعارض الجزائري، متسائلا: “هل كانت إسبانيا تقتل الجزائريين مثل ما فعل هذا الأرعن الذي ارتكب جريمة؟ إذا كان له ضمير الآن حي، سيكون في حالة ندم، وهذا الأمر استبعده لأن هذا النظام زرع الحقد والكراهية والضغينة في نفوس جنوده المرابطين على الحدود مع المغرب”.

وتابع، وهو يقول: “تصرف مثل هذا لا أعتبره فعلا معزولا، لأن هذا النظام دأب على تنفيد مؤامرات ومخططات خبيثة جدا لصرف نظر الشعب الجزائري عن هزائمه المتتالية، وفشله الذريع على المستويين الداخلي والخارجي”.

واسترسل المتحدث: “أن يتم استهداف سياح مغاربة عزل، كانوا يقومون بجولة عبر درجات “جيت سكي” في مياه البحر، فهذا هو الإفلاس بأم أعينه، وهذه هي الدولة التي أصبحت لا وزن لها ولا هيبة لها، وهي الدولة الجزائرية، في ظل حكم هذا النظام المجرم الأرعن.”

واستحضر الناشط الجزائري، تعامل الجنود المغاربة مع شابين جزائريين حاولا اقتحام النقطة الحدودية “بين لجراف”، إذ قال: “في أقل من شهرين لاحظنا كيف تعامل حرس الحدود المغربي مع شابين جزائريين حاولا اجتياز الحدود المغربية الجزائرية، لم يتم إطلاق النار عليهما، حيث تم التحفظ عليهما حتى جاء حرس الحدود الجزائري وقام باستلامهما، وهذا مسجل في شريط فيديو”.

وقال، وليد كبير، إنه “قبل ذلك، تعاملت البحرية الملكية المغربية مع جزائريين بكل رفق وبكل احترام، وقامت بإدخالهم إلى ميناء رأس الماء، ووفروا لهم كل اللازم، قبل أن يفرجوا عنهم ويعودوا إلى الأراضي الجزائرية”، ليستطرد: “شتان بين الترى والثرى، شتان بين بلد له تقاليد وعراقة وحكمة وهو المغرب، وبلد أصبح يحكم بمنطق “الزريبة”، لأن هذه العصابة التي تحكم الجزائر لا تفكر في تبعات الأخطاء التي ترتكبها”.

وشدد كبير، على أنه “رأينا الأبواق وذبابهم، منتشي فرحا بما حدث، بل وذهب البعض فيهم الى المقارنة وإقرار بأنه انتقام لما وقع لسائقي الشاحنات الجزائرية، وهي تلك الحكاية التي فبركها نظام العسكر من أجل استفزاز المغرب وجره إلى مستنقع الحرب”.

وأكد الإعلامي الجزائري، أن العالم اليوم يتفرج على عدوانية النظام الجزائري، قائلا: “كنت قد كتبت تغريدة على منصات التواصل الاجتماعي جاء فيها: “النظام يدفع المنطقة إلى الحرب، وعلى الأمم المتحدة التدخل عبر نشر قوات على الحدود بين الجزائر والمغرب لمنع حدوث مثل هذه الجرائم المتعمدة من طرفه.. أطالب الأمم المتحدة بالضغط من أجل حماية سكان المناطق الحدودية والسياح، كما أطالب بضرورة إيجاد حل للمعضلة الإنسانية التي تفاقمت جراء خرق النظام الحاكم في الجزائر لميثاق حقوق الانسان”، لينهي تغريدته بالقول: “آن الاوان للوقوف بصرامة ضد ممارسات النظام الوحشية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *