تلاعبات في تصدير النحاس يحرم الدولة المغربية من الملايير من العملة الصعبة

تحوم شبهات حول تصدير آلاف الأطنان من متلاشيات النحاس صوب الخارج، بقيمة أرباح سنوية تصل إلى 200 مليار، بعد أن عمدت جهات إلى تصديره بثمن أقل من قيمته الحقيقية بالسوق المغربية والدولية، ما تسبب في صعوبات لمصانع وطنية بسبب شح المواد الأولية، وحرمان الدولة من الملايير من العملة الصعبة.

ونقلا عن جريدة “الصباح”، أكدت المصادر أن من أكبر المتضررين من هذه التلاعبات، الدولة المغربية، بحكم أنها تحرم من ملايير من العملة الصعبة بسبب التلاعب فـي الـفـارق بين الـثـمـن الـوهـمـي والـحـقـيـقـي للمتلاشيات، إضافة إلى حرمانها من ملايير أخرى بسبب التهرب الضريبي.

وحسب مصادر الجريدة، فإن 80 في المائة من متلاشيات النحاس بالمغرب تصدر إلى الخارج، محددة وزنها في 2000 طن شهريا بقيمة 16 مليارا، بسبب الطلب الكبير على هذه المادة والتي صارت حيوية، لسيما في قطاع صناعة السيارات الكهربائية على المستوى الدولي، إذ توضح المصادر أن سيارة كهربائية واحدة تستهلك في صناعتها أزيد من 80 كيلوغراما من النحاس على نقيض السيارة العادية التي كانت تكلف فقط ما بين 5 كيلوغرامات إلى 10 من النحاس، حسب حجمها ونوعها.

وأوضحت المصادر أن الطلب الكبير على النحاس دوليا ساهم في ارتفاع أسعاره بشكل صاروخي في السوق الدولي، إذ قفز ثمن الطن الواحد من 6 آلاف دولار إلى 11 ألف في السنة الحالية، ما دفع جهات بالمغرب إلى الرهان على تصدير المتلاشيات صوب الخارج لتحقيق أرباح كبيرة جدا.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *