الهيئة الوطنية للأطباء تحقق في وفاة طالب إفريقي بمصحة خاصة في وجدة

بلادنا 24: كمال لمريني

عادت قضية وفاة طالب إفريقي من دولة ساحل العاج داخل مصحة خاصة بمدينة وجدة، من جديد إلى الواجهة، وذلك بعد أن تعالت أصوات تطالب بفتح تحقيق فيما وصفته ب”الوفاة المشبوهة” للاجئ إفريقي، عقب إجرائه عملية جراحية.

وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر ل “بلادنا24″، أن الهالك كان يعاني من مرض خلقي في عظام الجمجمة، مشيرة إلى أن هذا النوع من التشوهات يستدعي في بعض الحالات تدخلا بسيطا، وذلك بشق عظم الجمجمة، في عملية روتينية عند أطباء جراحة الأعصاب بنسبة نجاح قد تصل إلى 99 في المائة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الطالب الإفريقي البالغ من العمر نحو 22 عاما، كان يتواجد بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، قبل أن يعمد أحد الممارسين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بالمدينة، إلى استقطابه إلى مصحة خاصة من أجل إجراء عملية جراحية بسيطة.

ولفتت إلى انه كان من الممكن أن يقوم بإجراء العملية بالمستشفى الجامعي في ظروف مثالية وبالمجان، علما أن الطالب كان يتوفر على التغطية الصحية الجامعية.

وكشفت المصادر ذاتها، أن العملية أجريت له بالمصحة الخاصة، ولم يكتب لها النجاح ليتم نقله بواسطة سيارة إسعاف في ظروف صحية صعبة إلى مستشفى الفارابي، حيث تم رفض استقباله من طرف أحد مسؤولي المستشفى الذي عاين الطالب واكتشف انه يحمل أثر تدخل جراحي حديث، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام في ظروف أقل ما يقال عنها أنها تستدعي البحث في ملابساتها.

ودفعت هذه الواقعة، بجهات حقوقية، إلى مطالبة الهيئة الوطنية للأطباء بفتح تحقيق في وفاة الطالب الإفريقي، والكشف عن جميع الحيثيات المرتبطة بهذه القضية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *