بلادنا24 باقتراب الدخول المدرسي شيئا فشيئا، يزداد توتر الأسر المغربية جراء ارتفاع تكاليف ومصاريف اقتناء جميع مستلزمات الدراسة. وفي هذا السياق، أظهر تقرير صادر بهذا الشأن، أن الأسر المغربية سيتعين عليها دفع حوالي 50 في المئة من مجموع دخلها المادي الشهري.
التقرير الذي صدر عن دراسة قامت بها خدمة المدفوعات الرقمية “WorldRemit”، أتبت فعلا أن الأسر المغربية ستعرف إرهاقا شديدا في توفير مختلف المستلزمات المدرسية الأساسية لكل طفل، مع العلم أن متوسط الأسرة في المغرب من حيث عدد الأطفال هو 2.29 طفل.
وتبعا لما سبق، أوضح التقرير أن هذا الارتفاع سيشهده الورق على وجه الخصوص. وقد أكد من جهة أخرى، على أن ارتفاع تكلفة الدراسة هذا العام، راجع بالأساس إلى ما خلفه تغير الاقتصاد الكلي على التكلفة الحقيقية للتعليم عبر 21 سوقا عالميا.
وكشف التقرير من جهة أخرى، أن الدخل الشهري للأسر، عرف تراجعا قدر بنسبة 4 في المائة، وهو انخفاض يزيد حتما من زيادة تكاليف المعيشة على جميع المستويات، وذلك بانتقال المواطن من توفير مستلزمات العيش اليومي إلى مرحلة الدخول المدرسي الجديد، وما يحمل معه هو الآخر من تكاليف إضافية تزيد من صعوبة مسايرة كل هذه المصاريف على عدد مهم من الأسر المغربية.
وأدرج التقرير، المغرب هذه السنة ضمن لائحة الدول التي ستعرف زيادة هائلة في تكلفة اللوازم المدرسية الأساسية. وأعزى التقرير في نفس الوقت، إلى تحليل “كيفية تأثير التضخم في المنزل على تكاليف التعليم وتأثيره على الأسر في جميع أنحاء العالم”.
وقد تضمن التقرير نفسه، تقديم عدد من أمثلة، من قبيل الزيادة في سعر حقائب الظهر وتكلفة الزي المدرسي بعدد من دول العالم، كالمملكة المتحدة وأستراليا والمكسيك.
وتضمن التقرير أيضا، أن أعلى التكاليف التي ستتحمل على الأسر في هذا الدخول المدرسي، ستكون في الدول الأفريقية، وذلك بحوالي 700 في المائة من متوسط دخل الأسرة.
