بلادنا24 أكد تقرير مشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أن تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل قد يستغرق حوالي 300 عام في حال استمرار معدل التقدم الحالي.
وأظهرت الدراسة أن التفاوتات بين الجنسين تزداد سوءا في مواجهة الأزمات العالمية كجائحة كوفيد-19، والصراع العنيف، وتغير المناخ، إضافة إلى رد الفعل العكسي العنيف ضد الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للمرأة.
وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأةإن البيانات أظهرت تراجعا في حياة النساء بسبب الأزمات العالمية المتعلقة بالدخل والسلامة والتعليم والصحة، بالرغم من الجهود المبذولة لاستعادة تقدم النساء والفتيات .
وأكد التقرير على أن التعاون والشراكات والاستثمارات هي خطوات ضرورية من أجل إعادة العالم إلى المسار الصحيح، وبدونها قد تستمر الأنظمة القانونية التي لا تحظر العنف ضد المرأة أو تحمي حقوقها في الزواج والأسرة.
إزالة القوانين التمييزية 286سنة
كما حذر التقرير الأممي من استمرار التقدم على نفس الوتيرة الحالية، وإلا سيستغرق سد الثغرات في الحماية القانونية وإزالة القوانين التمييزية 286سنة.
فيما سيستغرق تحقيق المساواة في التمثيل في المناصب القيادية في مكان العمل للمرأة 140 سنة، وفي البرلمانات الوطنية 40 عاما.
وأوصى التقرير من تسريع وتيرة التقدم ب71 مرة حتى يتمكن العالم من القضاء على زواج الأطفال بحلول عام 2030، بينما توقع التقرير أن تعاني الفتيات من أفقر الأسر المعيشية الريفية وفي المناطق المتضررة من النزاع أكثر من غيرهن.
383 مليون امرأة وفتاة سيعيشون في فقر مدقع
وكشف التقرير أيضا أن ما يقرب من 383 مليون امرأة وفتاة سيعيشون في فقر مدقع بحلول نهاية السنة، مقارنة ب 863 مليون رجل وفتى، ولن يكون لدى الكثير غيرهم حول العالم إمكانية تلبية الاحتياجات الأساسية من طعام وملبس ومأوى بسبب الدخل الغير الكافي.
وستعيش مزيد من الفتيات والنساء في أفريقيا جنوب الصحراء حسب التقرير في فقر مدقع بحلول عام 2030 في حال استمرار الاتجاهات الحالية، كما من المتوقع أن تنخفض مشاركة المرأة في سوق العمل هذا العام إلى 50.8 في المائة، مقارنة بـ 51.8 في المائة في عام 2021.
