بلادنا24 بلادنا 24: كمال لمريني
تعرف مدينة السعيدية، خاصة المحطة السياحية “مارينا”، خلال فصل الصيف، حركة تجارية منقطعة النظير، إذ يتوافد عليها المواطنون من مختلف جهات المغرب، فضلاً عن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح الأجانب، لكنها خلال الأشهر العادية تعيش على وقع الركود، وهو الأمر الذي ينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي بالمدينة.
وفي هذا الإطار، قال عدد من أرباب المقاهي والمطاعم في تصريحاتهم لـ”بلادنا 24″، إن كل ما يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية بمدينة السعيدية، هو شاطئها الذي يطلق عليه بـ”الجوهرة الزرقاء”، والذي يتوافد إليه عدد كبير من المصطافين خلال فصل الصيف.
وأضاف هؤلاء، أنه أثناء الغروب يتّجه المواطنون نحو الميناء الترفيهي مارينا، حيث تنتشر هناك الحانات والفنادق المصنفة والعلب الليلية.
وأشاروا إلى أنه خلال الأشهر العادية، تعيش المدينة على وقع ركود تجاري حاد، خاصة وأن نشاطها مقرون بالجانب السياحي فقط، حيث تتحول إلى مدينة أشباح، وهو ما ينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي للمدينة.
ومن أجل تطوير وتشجيع القطاع السياحي بمدينة السعيدية، دخل النائب البرلماني عن حزب “الميزان”، عمر أحجيرة، على الخط، ووجه سؤالاً كتابياً لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حول كيفية النهوض بوضعية المحطة السياحية السعيدية.
وفي هذا الصدد، قال عمر أحجيرة، في السؤال الكتابي الذي تتوفر “بلادنا 24” على نسخة منه، والموجّه بشكل مباشرة للوزيرة فاطمة الزهراء عمور: “تعلمون، أهمية المحطة السياحية السعيدية والاستثمارات الكبرى التي رصدتها الدولة لبنياتها التحتية وكذا بناء وتجهيز عدد من الوحدات الفندقية ذات مواصفات عالية الجودة”.
وتابع حجيرة، متسائلاً:”مع بداية الخروج من أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية السلبية، ماهي استراتيجية الحكومة لتشجيع ومواكبة هذه المحطة السياحية الجميلة والمتميزة”.
وخلص في سؤاله، قائلاً:”ماهي التدابير التي تنوي الوزارة اتخاذها لتجعل من المحطة السياحية السعيدية، مدينة تشتغل على مدار السنة وليس لفترة محدودة خاصة بعد خلق عدة خطوط تربط مطاري الناظور ووجدة بعدة وجهات أوروبية”.
