معاد بودينة بعد تصريحات السفير الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الذي أكد فيها خلال كلمته أمام الجمعية العامة، أنه لا بديل عن الحكم الذاتي للصحراء المغربية كحل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، وتسليطه الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف في حق المحتجزين فوق التراب الجزائري، ظهرت جبهة البوليساريو الانفصالية في خرجات شاردة، تحاول إنقاذ ماء وجهها أمام المنتظم الدولي.
تصريحات هلال أخرجت البوليساريو من جحورها، وأشعلت فتيل غضب داخل قياداتها، ومن بينهم “سيدي محمد عمر”، الذي قال إن “(تصريحات هلال) تمثل استخفافا بذكاء الدول الأعضاء، لما تتضمنه من أكاذيب وتشويهات فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، التي ظلت جزءا من جدول أعمال الجمعية العامة ومؤسساتها منذ عام 1963″، على حد زعمه.
كما واصل ممثل التنظيم المسلح، نشر المغالطات والأخبار المغرضة، مشيرًا أن الأمم المتحدة تعترف بحق “الشعب الصحراوي“، وأن المغرب “يتجاهل القانون الدولي، ولا يرغب في إيجاد حل سلمي ودائم“، وهي الأسطوانة التي لطالما دأبوا على تكرارها لكسب تعاطف المنتظم الدولي، أمام تزايد ضعفهم وانكشاف حيلهم الواهية للعالم، موازاة وسطوع نجم الدبلوماسية المغربية وقربها من أي وقت مضى من حسم النزاع المفتعل.
وفي سياق متصل بالقضية، فقد قال السفير الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال في كلمته أمام الجمعية العامة، إن “مبادرة الحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية، تظل الحل الوحيد والأوحد للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية”، مشيرًا أنها “تحظى بدعم أكثر من 100 دولة من كل جهات العالم، كما افتتحت قرابة 30 دولة ومنظمة إقليمية قنصليات عامة لها في مدينتي العيون والداخلة، مؤكدة بذلك دعمها التام لمغربية الصحراء“.
