الملف الثلاثي “كان 27”.. هل يستغل أعداء المغرب التظاهرة الرياضية لدعم الانفصاليين؟

في الوقت الذي نال فيه المغرب شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم لسنة 2025، فاز الملف الثلاثي، لكينيا وتانزانيا وكذلك أوغندا بتنظيم البطولة سنة 2027، بالرغم من كون الملف السينغالي كان الأفضل.

ملف ثلاثي بدعم جزائري

إلا أنه ما يُلاحظ، هو كون هؤلاء الدول المستضيفة (كينيا أوغندا تنزانيا)، تدعم بإيعاز من الجزائر، جبهة البوليساريو وأطروحتها الانفصالية.

وبالرغم من كون المغرب ليس لديه سوابق في الاستغلال الرياضي بُغية أغراض سياسية، إلا أن العكس ما يَظهر بخصوص الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية، كما هو الشأن بالنسبة لـ”الشان”، الذي نُظّم في الجارة الشرقية للمملكة.

وأكد مراقبون، أن فوز الملف الثلاثي، باستضافة كأس إفريقيا للأمم لسنة 2027، كان بضغط جزائري قوي على الدول المصوتة له، في الوقت الذي يعد الملف السنغالي الأفضل من الجانب الأمني، وكذلك في ما يخص البنية التحتية للدولة الصديقة للرباط.

مخاوف من استغلال “الكان” لمآرب انفصالية

فهل يستغل الملف الثلاثي، ودوله الداعمة للأطروحة الانفصالية، كأس إفريقيا للأمم من أجل دعم الانفصال والضرب في الوحدة الترابية للمملكة، كما جرت العادة مع الجزائر، التي لا تُفوّت فرصة سواء رياضية أو ثقافية، إلا وهاجمت المملكة ووحدتها الترابية.

أربع سنوات، كفيلة بالإجابة عن التساؤل الأبرز “هل يستغل الملف الثلاثي “الكان” دعم انفصاليي جبهة البوليساريو”، لاسيما أن بعض الدول تتّجه لتنظيم تظاهرات موازية لكأس إفريقيا من أجل كسب الجانب السياحي لدولها، لكن الأمر قد يكون العكس تماما، وبإمكانها استضافة ما يُسمى بـ”المنتخب الصحراوي”، للترويج له والضرب في الوحدة الترابية للبلاد.

وأمام امتناع الاتحاد الإفريقي في وقت سابق، على إنزال عقوبات فعلية ضد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد تصريحات حفيد مانديلا، فهل يُعطي هذا المؤشر الضوء الأخضر أمام الملف الثلاثي من أجل استغلال الجانب التنظيمي لدعم الأطروحة الانفصالية، تماشيا مع المواقف الرسمية للسياسة الخارجية للدول الثلاث المنظمة.

دول مغلوب على أمرها أمام المرادية.. وتُعادي الرباط

وتعتبر تنزانيا من الدول القلائل التي تدعم جبهة البوليساريو الانفصالية في إفريقيا، وذلك بدعم من النظام الجزائري، وكانت زيارة في وقت ليس بالبعيد لـ”زعيم الانفصاليين” إبراهيم غالي، في مؤتمر الحزب الثوري التنزاني.

أما أوغندا فتُعدّ من بين أبرز الدول الداعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية، وحليفة للجزائر، وكانت فقط قبل أشهر زيارة رسمية لابراهيم غالي لأوغندا، وأُستقبل من مسؤولين بارزين في أوغندا وذلك بضغط من النظام الجزائري.

وكينيا، التي تعد حليفا للجزائر، وذات مواقف متقلبة في ما يخص الجبهة الانفصالية، تارة تدعمها بقوة وتارة تسحب الاعتراف، إلا أن تقارير إعلامية تحدتث عن الاعتراف بالجمهورية الوهمية.

انسحاب جزائري .. وقوة مغربية

وفي جانب آخر، أكد باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خلال ندوة الإعلان الرسمي عن الفائز بتنظيم نهائيات بطولة كأس إفريقيا 2025، و2027، أمس الأربعاء، أنه تم وضع العديد من المعايير لاختيار هوية البلدان المنظمة لهذا الحدث القاري.

وأعلن موتسيبي، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بالعاصمة المصرية القاهرة، أن المغرب فاز بشرف تنظيم كأس إفريقيا المقرر إقامتها سنة 2025، كما أوضح أن ترشحه لتنظيم كأس العالم سنة 2030، كان أحد الأسباب المهمة التي جعلت “الكاف” يختار المملكة لاستضافة الكأس الإفريقية.

“الكان” قبل المونديال المشترك

وذكر رئيس “الكاف”، أنه “كان هناك انسحاب العديد من البلدان، خاصة بالنسبة لنهائيات كأس إفريقيا 2025، من أجل فسح المجال للمغرب لتنظيم التظاهرة الإفريقية، وكذلك تمكين بلدان القارة المرشحة لتنظيم مونديال 2030، بغية التحضير والتهييئ لاحتضان أضحم حدث كروي في العالم”.

وبخصوص ترشح المغرب للمونديال، رد قائلا: “الفيفا ستقوم بالتصويت، المهم بالنسبة لنا هي وحدة إفريقيا، وتوحيد 54 صوتا في إفريقيا من أجل التصويت للمغرب، وكانت هناك مناقشات مع المغرب بهذا الخصوص. بكل تأكيد، هذا الأمر في حالة تحققه، سيساهم في تطوير الكرة داخل القارة، في الحقيقة أنا متفائل بالمغرب”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *