تصاعد الاحتجاجات بمخيمات تندوف.. و”ابن بطوش” يضطر للنزول والتفاوض

أفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، “فورساتين” بأن المخيمات شهدت احتجاجات ومظاهرات كبيرة، جاءت لرد الاعتبار لضحايا القيادة من رجال ونساء، مؤكدا أن “قيادة عصابة البوليساريو حاولت تطويق الاحتجاجات بمخيمات تندوف بكل ما أوتيت من قوة”.

وأضاف منتدى فورساتين، أنه بعد فشل تطويق هذه الاحتجاجات، “اضطر إبراهيم غالي، النزول من كرسيه المهزوز، متنازلا عن شعار “الصرامة”، ومتخليا عن نهجه بعدم الجلوس مع شيوخ القبائل لحل أي مشكل يتعلق بالأفراد، لكن العاصفة كانت أكبر منه، والاحتجاجات ظلت تكبر وتكبر إلى أن بلغت ما بلغت، ولم تعد مشكلة فرد ولا عائلة ولا قبيلة، بل أصبحت انتفاضة شعبية ضد ميليشيات البوليساريو، وانضمت قبائل لقبيلة السواعد ودعمتها، ومن لم يدعمها فقد طلب من أبناءه المنضوين في صفوف الميليشيات بضرورة الخروج والتخلي عن حمل السلاح والابتعاد عن مراكز ومؤسسات البوليساريو”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “غالي ظل مصرا على عدم التفاوض مع المحتجين، وأصر على اعتقالهم والتنكيل بالنساء كما الرجال، وأساء معاملتهن، فثارت النفوس وغضبت القلوب، وانقلبت المخيمات نارا على الميليشيات، وتطورت المواجهة لتصبح بالسلاح، بعد الهجوم على مركز بالناحية العسكرية الثانية ومصادرة أسلحته، وبعدها تدمير وإحراق السيارات وبعض المراكز، تلتها صيدليات ومحلات تجارية ومدرسة تعليمية”.

إبراهيم غالي، وبحسب منتدى فورساتين، “قبل التفاوض، واستدعى على عجل شيوخ القبائل لتهدئة الوضع، بعدما كان إلى وقت قريب يحتقرهم، وبعدما قطع أجورهم التي ظلوا يتقاضونها لعقود قبل مجيئه، ورغم جلوسه معهم رفض إطلاق سراح الشاب سالم ماء العينين اسويد، وطلب تسليمه المسؤولين عن الهجوم على مؤسساته، وهو المطلب المرفوض بالاجماع، فكيف يعقل أن يسلموه عشرات الشباب، بعدما كانت الانتفاضة لإطلاق سراح شاب واحد، أي منطق هذا”.

وأكد المنتدى، أن “خطط القيادة فشلت جميعها إلى حد بعيد، ولم تستطع احتواء الغضب، فاضطرت صاغرة بعد جولات وصولات، الرضوخ للأمر الواقع، بعدما أعلن المجلس الوطني الصحراوي، عن تصويته بالأغلبية على استجواب ما يسمى بـ“الوزير الأول ” و “وزيرة الداخلية” و” وزيرة العدل ” حول الوضعية الأمنية وما تبعها من انفلات وتخريب”.

وأبرز المصدر ذاته، أن “العصابة تحاول إظهار نفسها بمظهر منظمة “المؤسسات”، بينما هي مجرد “عصابة” ومنظمة ” إرهابية” تتقاسم ما تصله أيديها، وتمتهن سرقة المساعدات، والتمييز العنصري بين الصحراويين، وتعذيب وتعنيف واعتقال المعارضين، وتوزيع المناصب وفتات الموائد على الأتباع والموالين، كلنا يعرف أنها مجرد عصابة لا تساوي فلسا واحد في سوق “النخاسة” فكيف بالدول، إنها تحاول احتواء الأمر بعدما وصلت الأخبار للحلفاء والأصدقاء، وتداول العالم صور الحرائق والتدمير والمواجهات مع ميليشيات البوليساريو، وما عادت القيادة تستطيع إخفاءها”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *