تحليل: اختفاء وحيد حاليلوزيتش.. تكتيك مقصود أم تمهيد لإقالة محتلمة؟

لعل ما يثير في الآونة الأخيرة بخصوص مستقبل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مع المنتخب، هو اختفائه الغير مبرر عن المشهد الإعلامي، فقد عودنا المدرب البوسني في فترة سابقة على الخروج في وسائل إعلامية سواء كرواتية أو بوسنية توجيه رسائل مشفرة للجميع بدون استثناء.

تكتيك مقصود

 

لكن التساؤل المطروح حاليا هل هو تكتيك مقصود من أجل الابتعاد عن ضغط جماهيري كبير يريد إقالته في أسرع وقت ممكن، في المقابل ما قامت الجامعة الملكية لكرة القدم بوضع مصطلح مبهم في بلاغ لها نشره مؤخرا وهو “ضرورة توفير أجواء هادئة قبل المونديال”، دون الخروج بأي رد واضح وصريح من طرف الجهاز الوصي يجعل الرأي العام مرتبك بهذا الخصوص.

وجوابا على الشق الثاني من السؤال التي تم طرحه في العنوان، ربما مسألة إقالة وحيد حاليلوزيتش من تدريب المنتخب، أصبحت صعبة في الوقت الراهن خصوصا مع قرب الاستحقاق الأهم وهو نهائيات المونديال الذي تشارك فيها العناصر الوطنية للمرة السادسة في تاريخها، على الرغم أن أغلب التقارير ترجح عدم استمرار العجوز البوسني على رأس العارضة الفنية للمنتخب قبل بداية المنافسات العالمية.

تفاعل مع المحترفين المغاربة

 

وسيرا على نفس المنوال ذكرت مصادر اعلامية، أن خاليلوزيتش لم يعد يتفاعل مع آخر مستجدات المحترفين المغاربة مثل انتقال نايف أكرد إلى ويستهام يونايتد الإنجليزي أو إصابة المهاجم طارق تيسودالي وتأكيد عدم مشاركته في المونديال، على عكس ما كان يقوم به في السابق، وحسب الموقع ذاته فهذا يعزز ترك منصبه في المنتخب.

خلاصة القول سواء بقى وحيد خاليلوزيتش أو استمر، يجب التفكير فيما هو أعمق من أجل التركيز على المشكلة التي تجعل المنتخب يفشل في الوصول إلى إنجازات قوية أو حتى ألقاب قارية، والبحث عن أجوبة لأسئلة لماذا يتم تهميش المنتوج الوطني سواء في التدريب أو اللاعبين أو الأطقم التقنية المساعدة، لماذا اللاعبين المحترفين في أوروبا لديهم فرصة أكبر في اللعب مقارنة مع لاعبي البطولة الاحترافية.

لقد مر كثير من المدربين على رأس الجهاز الفني للأسود باختلاف أسماءهم أو إنجازاتهم مع منتخبات آخرى، لكنهم يفشلون في إيجاد خلطة النجاح مع المنتخب، ربما يبقى أبرز مثال هو المدرب السابق الفرنسي هيرفي رونار، فهو قاد زامبيا وكوت ديفوار للفوز بكأس إفريقيا بينما فشل رفقة المغرب.

بلادنا24 ـ ادريس خرامز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *