بلادنا24 بلادنا24- مريم الأحمد|
وفي خطوة اعتبرها البعض إعادة الاعتبار للكتاب، وتوثيق الصلة بين القارئ والكتاب فالمؤشرات الإيجابية لمعرض الكتاب في الرباط حققت قفزة نوعية في اقتناء الكتاب مقارنة بالدورة السابقة لمعرض الكتاب مما يدلل على قيمة الكتاب وإعطائه الدور الاساس في التثقيف والاطلاع والبحث باعتباره عمدة الباحث ومصدر العلم.
وفي هذه الصدد، كشف وزير الثقافة والشباب المهدي بنسعيد عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك عن مبيعات الكتب في المعرض بقوله “بلغ عدد الكتب المُباعة خلال الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب ما يقارب 1.5 مليون نسخة وذلك بمعدل 7 كتب للزائر الواحد وهو ما يعني ارتفاعا ب37% في عدد المبيعات مقارنة مع النسخة الماضية”.
وأضاف “يُذكر أن عدد الكتب المتوفرة بالمعرض فاق المليونين، ما يعني أن أكثر من 70% منها قد بيعت وهو رقم يبين أن المعارض الدولية تساهم بقوة في “ثقافة القراءة” ولهذا فإن الوزارة ستعمل على تطوير المعارض الوطنية والجهوية كذلك”.وأشار إلى أن نسبة مبيعات الكتب خلال الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب شهد\ت ارتفاعا ب37% مقارنة بالدورة السابقة المنظمة سنة 2020، مبرزا سعادة 98% من الناشرين بالنجاح الباهر الذي حققته دورة هذه السنة.
وعبر الكثير من المعلقين عن إشادتهم بهذه البادرة بعد الركود والكساد والانزواء عن عالم الكتاب التي تعيد إليه دوره وريادته في عالم الفكر والثقافة، معتبرين أنه مهما كانت الأسباب التي قللت من شأن وقيمة الكتاب فإن هذه المعارض أبانت على الصلة الوثيقة بين القارئ والكتاب على الرغم من سنوات الانقطاع عنه فما تزال قيمته محفورة في وجدان القراء والباحثين والمفكرين.
كما يرى البعض أن معارض الكتاب التي تقام في المدن العربية مناسبة حقيقية لعودة الروح إلى الكتاب الذي يعاني من الإهمال والكساد، وهذا المبادرات “المعارض” ذات جدوى وفائدة على الصعيدين الفكري والعلمي مما يعزز القراءة وانتشار الثقافة ليس عند المختصين فحسب وإنما لدى المثقفين وأِشباههم مما تغريهم هذه الظاهرة بالنظر وبشراء الكتب ولو بصورة رمزية.
