بلادنا24 نظم حزب التقدم والاشتراكية، بتنسيق مع فريقه البرلماني بمجلس النواب، اليوم الخميس، بمقره الوطني بالرباط، احتفالية بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة “إيض إيناير” 2973.
وقال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في تصريح لـ”بلادنا24“، على هامش الاحتفالية، “اليوم، حزب التقدم والاشتراكية نظم لقاء حول اللغة الأمازيغية، التي تعتبر قضية وطنية تجمع كل المكونات الحزبية، وكذلك المجتمع المدني، وقضية مهمة خارج المجال السياسي بمفهومه وألوانه، لهذا اليوم نحن كعضو في الحكومة، نحضر هذا اللقاء، من أجل التعبير عن عمل الحكومة الحالية في تنزيل موضوع اللغة الأمازيغية، وبالنسبة لنا، فهو يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لمجموعة من المواطنين والمواطنات، وبالطبع الحكومة كذلك، تفعيلا للتعليمات السامية الملكية، التي تتجه دائما صوب الاعتراف بجميع الهويات المغربية”.
من جانبه، توجه محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بهذه المناسبة، إلى كل المغربيات والمغاربة بأحر التهاني، متابعا، “لأننا نحيى لحظة، تمكنا خاصة في حزب التقدم والاشتراكية، من تقديم الكثير، ارتباطا بمكانة اللغة الأمازيغية في المجتمع المغربي”.
وأضاف بنعبد الله، أن “حزب التقدم والاشتراكية، وضع من هذه المسألة أولوية، منذ عدة عقود، حيث كان أول حزب مغربي يطرح هذه الإشكالية في وثائقه، وأنتج وثيقة خاصة بالموضوع، من أجل الاعتراف بالأمازيغية كلغة وثقافة، لكن كذلك إسهاما في تحسين كافة مستويات الحياة العامة في بلادنا”.
وتابع المتحدث، “تطورت الأمور منذ ذلك الوقت، واليوم الأمازيغية معترف بها في الدستور المغربي، لكن السؤال الأساسي المطروح، هل الاعتراف من داخل الدستور المغربي هدف في حد ذاته أم وسيلة؟ ونتحدث هنا عن التعليم بداية، لأن التعليم هو مدخل كل شيء، بمعنى إذا أردنا أن تكون الأمازيغية جزءا حقيقيا من الثقافة الوطنية، يتعين أن نتملكها جميعا، وخاصة بالنسبة للفئات الصاعدة، لكن كذلك على مستوى العدالة وجميع الاستعمالات التي يتم تداولها”.
من جهتها، قالت خديجة أورهال، النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، “اجتمعنا اليوم في مقر حزب التقدم والاشتراكية، للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، ونحن من بين أوائل الأحزاب التي دافعت عنها، وتربطنا علاقة قوية بالأمازيغية كلغة وكقضية، وهذا اعتراف حقيقي بترسيم هذا اليوم، و في احتفاء بهذه المناسبة هنا بمقر الحزب، نجدد مطلبنا للحكومة بجعل هذا اليوم عطلة رسمية، وعيدا وطنيا بالبلاد”.
